أثار المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، حالة من الفزع بين منتقديه، بعد أن قال لحشد من أنصاره إنهم "لن يضطروا إلى التصويت مرة أخرى"، إذا أعادوه إلى الرئاسة في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
حيث قال ترامب، في تجمع جماهيري للمسيحيين المحافظين في فلوريدا: "أيها المسيحيون، اخرجوا وأدلوا بأصواتكم.. هذه المرة فقط، ولن تضطروا إلى فعل ذلك بعد الآن"، بحسب ما نشرته صحيفة "الغارديان".
وأضاف ترامب، واضعاً يده اليمنى على الجانب الأيسر من صدره: "سيتم إصلاح الأمر، وسيكون كل شيء على ما يرام، لن تضطروا للتصويت مرة أخرى بعد أربع سنوات، أيها المسيحيون الجميلون".
تصريحات ترامب تثير الغضب
وأثارت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق حالة من الغضب، في الأوساط السياسية في الولايات المتحدة.
على سبيل المثال، رد المحامي الدستوري والمدني أندرو سيدل على مقطع فيديو لتعليقات ترامب المتداولة على منصة (إكس) بالقول: "هذه ليست قومية مسيحية خفية، إنه يتحدث عن إنهاء ديمقراطيتنا وإقامة دولة مسيحية".
فيما قالت الممثلة مورغان فيرشايلد في منشور على منصة (إكس): "لكن، ماذا لو أردت التصويت مرة أخرى؟.. لقد تربيت دائمًا على أن بإمكاننا التصويت مرة أخرى! هذه هي أمريكا".
من جهتها أكدت المعلقة القانونية من "NBC"، كاتي فانغ: "بعبارة أخرى، ترامب لن يترك البيت الأبيض أبدًا إذا أُعيد انتخابه".
قال متحدث باسم حملة كمالا هاريس: "ديمقراطيتنا تتعرض للهجوم من دونالد ترامب المجرم .. فبعد انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس جو بايدن أرسل الغوغاء لقلب النتائج، وفي هذه الحملة، وعد بالعنف إذا خسر، ونهاية انتخاباتنا إذا فاز، وإنهاء الدستور لتمكينه من أن يكون دكتاتورا لفرض أجندته الخطيرة (مشروع 2025)".
أشار كثيرون إلى أن تصريحات ترامب، بدت وكأنها إشارة إلى أن المرشح الجمهوري للرئاسة ليس لديه خطط للتوقف عن إطلاق التهديدات الصريحة ضد المعايير الديمقراطية، بما في ذلك الانتخابات نفسها.
فيما كتب المعلق السياسي الليبرالي كيث أولبرمان على منصة (إكس): "أوه، لقد ألغى ترامب للتو انتخابات عام 2028".
يشار إلى أن استطلاع رأي نشرته شبكة فوكس نيوز المؤيدة للجمهوريين، أظهر أن ترامب يتقارب مع نائبة الرئيس كمالا هاريس في الولايات المتأرجحة الرئيسية التي قد تحدد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.