طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء السبت 27 يوليو/ تموز 2024، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالاعتذار، فيما جدد انتقاده لخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأمريكي، مبيناً أنه شعر بالخجل من ذلك الخطاب نيابةً عن الإنسانية.
تصريحات أردوغان هذه جاءت خلال مشاركته في ملتقى مع ممثلي المنظمات المدينة بولاية ريزة شمال شرق تركيا، قال فيها: " بعض الأحزاب السياسية في تركيا تقول، يجب على الحكومة دعوة الرئيس الفلسطيني إلى تركيا وجعله يتحدث في البرلمان، من قال أننا لم ندعوه؟ السيد عباس لم يأت على الرغم من أننا قمنا بدعوته، يجب أولا أن يعتذر لنا بشكل منفصل".
واردف: " لقد دعوناه، لكنه لم يأت، نحن ننتظر، دعونا نرى ما إذا كان سيأتي أم لا، وسواء أتى أم لم يأت فإننا نقول ما يجب قوله باسم الشعب الفلسطيني وإخواننا الفلسطينيين في كل الاجتماعات واللقاءات".
انتقاد لنتنياهو
وبخصوص نتنياهو، وقال أردوغان في هذا الخصوص: " قبل أيام شاهدنا جميعا تلك المشاهد المشينة في مجلس النواب الأمريكي. بصراحة لقد شعرنا بالخجل نيابة عن الإنسانية مما رأيناه هناك".
وأوضح أردوغان أن بسط السجادة الحمراء لشخص مثل نتنياهو والتصفيق لأكاذيبه، يشكل هفوة عقلية كبيرة بالنسبة لأمريكا.
وأضاف قائلا: "عندما نرى الذين يصفقون (في الكونغرس) لقاتل 40 ألف شخص بريء فإننا لا نقلق على الإنسانية فحسب بل على مستقبلنا أيضا".
وتابع: "من يضمن أن من دمروا غزة اليوم لن يحولوا أعينهم القذرة إلى الأناضول مستقبلا؟".
وأردف: "منذ 7 أكتوبر، أصبحت تركيا ضمير الإنسانية بوقوفها ضد الظلم، وتحركنا لنصرة إخواننا في غزة دون الاكتراث لما يقوله أحد، ونحن الدولة الأكثر إرسالاً للمساعدات إلى القطاع، وكذلك أحضرنا المجازر التي ترتكبها إسرائيل إلى كافة المحافل الدولية التي شاركنا فيها".
ومساء الأربعاء، ألقى نتنياهو خطابا أمام الكونغرس الأمريكي استمر نحو ساعة، زعم فيه أن إسرائيل "لم تقتل أي مدني تقريبا" بمدينة رفح، وسط احتجاجات ضخمة لآلاف المؤيدين لفلسطين في شوارع واشنطن مطالبين بإنهاء الحرب ووقف تسليح إسرائيل.