اعتبرت حركة حماس، السبت 27 يوليو/تموز 2024 المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بقصف مستشفى ميداني داخل مدرسة خديجة بدير البلح، "وحشية تعكس انسلاخه عن الإنسانية"، فيما حمّلت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية والكونغرس المسؤولية عن المجزرة.
في وقت سابق السبت، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن استشهاد 31 فلسطينيا بينهم أطفال وإصابة العشرات باستهداف مستشفى ميداني داخل مدرسة (السيدة خديجة) بمنطقة آمنة بمدينة دير البلح وسط القطاع، والتي تضم آلاف النازحين، بثلاثة صواريخ من مقاتلات حربية.
حماس قالت في بيان: "المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة السيدة خديجة بدير البلح، التي تضم الآلاف من النازحين، (…) هي جريمة وحشية تؤكد انسلاخ العدو الإرهابي عن كل قيم الإنسانية، وتحدّيه المستمر لكافة قوانين الحروب التي تنص على حماية المدنيين".
وأضافت: "تُواصل حكومة الاحتلال ارتكابها أفظع المجازر بحق المدنيين، بدم بارد ودون أي رادع، وبالغطاء الإجرامي الذي توفّره الإدارة الأمريكية، ودعمها السياسي والعسكري المطلق لحرب الإبادة في غزة".
كما أشارت إلى أن ارتكاب المجازر يأتي في وقت "لا يتم فيه محاسبة مجرمي الحرب الصهاينة الذين تخطوا حدود الفاشية".
فيما دعت الحركة الأمتين العربية والإسلامية لـ"الانتفاض والضغط لوقف حرب الإبادة والتجويع والتدمير المستمرة في غزة".
إلى ذلك، طالبت الحركة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"الخروج عن سياسة وإجبار الاحتلال على وقف جرائمه بحق المدنيين بغزة".
الرئاسة الفلسطينية: ضوء أخضر من الإدارة الأمريكية
بدوره، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الضوء الأخضر الذي حصل عليه نتنياهو من الإدارة الأمريكية جعله يستمر في عدوانه ضد شعبنا وأرضنا، وآخرها المجزرة البشعة في مدينة دير البلح.
كما أضاف أبو ردينة، أن "هذه المجازر الوحشية تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية والكونغرس اللذين صفقا وأعطيا الدعم السياسي والمالي والسلاح لهذا الاحتلال ليستمر في قصف الأطفال والنساء والشيوخ، لأنه يعلم مسبقًا أنه محمي من العقاب، جراء الدعم الأعمى والمنحاز من قبل الجانب الأمريكي، خاصة لقاءاته الأخيرة في الكونغرس".
فيما أكد أن "الاحتلال الإسرائيلي انتهك كل المحرمات التي أقرها القانون الدولي بقصف مدرسة تؤوي مدنيين عزلا يبحثون عن ملاذ آمن، غير موجود بالأساس في قطاع غزة بعد نحو 10 أشهر من العدوان المتواصل، وفي كل مرة يقصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين لا نرى سوى بعض الإدانات والاستنكار الذي لن يجبر الاحتلال على وقف عدوانه الدموي".
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بإجبار الاحتلال الإسرائيلي حليفها الاستراتيجي على وقف عدوانه، والامتثال لقرارات الشرعية الدولية وقرارات المحاكم الدولية، وعدم إعطائه الدعم للاستمرار في جرائمه الوحشية، وهي تتحمل مسؤولية كل ما يجري من عدوان على غزة والضفة والقدس.
يشار إلى أن المدرسة المستهدفة تقع ضمن المنطقة التي ادعى جيش الاحتلال مؤخرًا أنها "إنسانية مستحدثة"، وتمتد على طول الخط الساحلي (غرب)، من بلدة الزوايدة وسط القطاع، وحتى جنوب خان يونس (جنوب).