مع دخول الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ295، كثف الاحتلال السبت 27 يوليو/تموز 2024 غاراته باستهداف المباني السكنية والمنظومة الصحية في القطاع المحاصر، وسط عمليات نزوح واسعة جنوب خان يونس، على إثر تهديدات من الاحتلال.
وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أفادت باستشهاد عدد من المواطنين، جراء قصف وإطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار على مدينة خان يونس ومخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة أن عدداً من الفلسطينيين أصيبوا بجروح، جراء قصف طيران الاحتلال المروحي لمنزل غرب مخيم النصيرات، كما أصيب آخرون بجروح إثر إطلاق النار صوب منطقة قيزان رشوان جنوب خان يونس.
كما استهدف جيش الاحتلال منطقة القرارة شمال خان يونس بقصف مدفعي، ونسف مجموعة من المباني السكنية في شمال المحافظة الوسطى.
وأطلقت أيضاً مدفعية الاحتلال السبت، نيرانها تجاه خيام النازحين ومنازل المواطنين في منطقة قيزان النجار وقيزان أبو رشوان جنوبي مدينة خان يونس، وفي المناطق الشمالية بمدينة رفح جنوب القطاع.
بالإضافة إلى ذلك، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، السكان المتبقين في الأحياء الجنوبية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع بالإخلاء "مؤقتاً" نحو "المنطقة المعدلة" في المواصي، مبرراً ذلك بأنه على وشك القيام بعملية عسكرية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان، أن مئات الفلسطينيين ينزحون قسراً من مناطق "إنسانية" غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد مطالبة الجيش الإسرائيلي بإخلائها.
ولليوم الخامس على التوالي، يواصل جيش الاحتلال هجومه على خان يونس، وسط أزمة إنسانية عميقة أجبرت أكثر من 180 ألف فلسطيني على النزوح خلال أربعة أيام من القتال العنيف.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن "الأعمال العدائية المكثفة" الأخيرة
في منطقة خان يونس أدت إلى "موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة".
وأضاف أن "نحو 182 ألف شخص" نزحوا من وسط خان يونس وشرقها بين يومي الاثنين والخميس، في حين "لا يزال مئات آخرون عالقين في شرق المدينة".
وفي رفح، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان لعائلة المصري في منطقة مصبح شمال المدينة جنوب قطاع غزة، وفقاً للوكالة الفلسطينية.
وفي شمال قطاع غزة، شن طيران الاحتلال عند منتصف الليل، غارة جوية على منطقة قليبو شرقي أبراج الشيخ زايد شمالي قطاع غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.