أعلن "حزب الله" الخميس 25 يوليو/تموز 2024، مهاجمة مبانٍ ومواقع عسكرية إسرائيلية، فيما قصف الجيش الإسرائيلي بلدات جنوب لبنان واستهدف إحداها بقذائف فوسفورية.
وفي سلسلة بيانات، قال الحزب إن عناصره "استهدفوا موقع حانيتا بقذائف المدفعية ومبانٍ يستخدمها جنود إسرائيليون في مستعمرتي المنارة وشتولا، وحققوا إصابات مباشرة".
كما استهدفت عناصره "التجهيزات التجسسية في موقع بركة ريشا (شمال إسرائيل) بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تدميرها"، وفق الحزب.
وزاد بأن وحدات الدفاع الجوي التابعة له أطلقت صواريخ دفاع جوي تجاه طائرات إسرائيلية اخترقت أجواء جنوب لبنان؛ مما أجبرها على الانسحاب.
الحزب أضاف أن هذه العمليات جاءت ردًا على "اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصًا الاعتداء الذي طال بلدتي كفرحمام وطيرحرفا".
وحتى الساعة 11:25 "ت.غ" لم تتوفر إفادة إسرائيلية في هذا الشأن، لكن القناة 12 الإسرائيلية قالت: "تم رصد إطلاق 4 صواريخ على بلدة (مستوطنة) شتولا أصاب أحدها منزلًا في البلدة".
قذائف فوسفورية
فيما ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن الأطراف الشمالية لبلدة ميس الجبل (جنوب) تعرضت لقصف مدفعي فوسفوري من جانب إسرائيل، التي أغار طيرانها على محيط مقبرة بلدة "رب ثلاثين" الحدودية.
والفوسفور الأبيض، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش، مادة كيميائية مستخدمة في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ، وتشتعل عند تعرضها للأكسجين، وتسبب آثارها الحارقة الوفاة أو إصابات قاسية تؤدي إلى معاناة مدى الحياة.
كما يمكن أن يشعل الفوسفور الأبيض المتفجر النار في المنازل والمناطق الزراعية وغيرها من الأعيان المدنية، واستخدام هذه المادة (المحرمة دوليًا) في المناطق المأهولة بالسكان هو عمل "عشوائي غير قانوني"، حسب المنظمة الحقوقية الدولية.
وتابعت الوكالة أن منطقة النقعة عند أطراف بلدة عيترون تعرضت لقصف مدفعي إسرائيلي؛ مما أشعل حرائق في المنطقة تعمل فرق الإطفاء على إخمادها.
الوكالة أردفت أن طائرة مُسيرة إسرائيلية شنت غارة بصاروخ استهدف أطراف بلدة كفرشوبا، بالتزامن مع قصف مدفعي لمنع عناصر الدفاع المدني من إخماد حريق أشعله القصف على المنطقة فجرًا.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرتين مُسيرتين أُطلقتا من لبنان، بعد أن شن قصفًا جويًا ومدفعيًا على بلدات لبنانية خلال الليل.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضٍ لبنانية في الجنوب وهضبة الجولان السورية، فضلًا عن الأراضي الفلسطينية.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.