تظاهر الآلاف مساء الأربعاء 24 يوليو/ تموز 2024، أمام مبنى الكونغرس في واشنطن، بالتزامن مع خطاب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، فيما تمكن آخرون من اقتحام مقر إقامة نتنياهو في واشنطن.
حيث قامت مجموعة شبابية مؤيدة للفلسطينيين بنشر العشرات من الديدان والصراصير في فندق "ووترغيت" حيث يقيم نتنياهو وطاقمه، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي مقطع فيديو تداوله ناشطون عبر مواقع التواصل، شوهدت الحشرات وهي تنطلق في أماكن مختلفة في جميع أنحاء الفندق الفاخر، بما في ذلك طاولة على خلفية العلمين الإسرائيلي والأمريكي.
وفي مكان قريب، وضع متظاهرون آخرون نعوشًا ضخمة من الورق المقوى ملفوفة بالأعلام الفلسطينية، تخليدًا لذكرى ضحايا الحرب في غزة.
وشاركت عدة منظمات احتجاجية في المظاهرات الحاشدة خارج الكونغرس، بما في ذلك منظمات الحريديم التي لوح أعضاؤها بأعلام كتب عليها "فلسطين حرة"، و"أوقفوا تسليح إسرائيل" و"أوقفوا جرائم الحرب في غزة".
وطالب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الأربعاء، 24 يوليو/ تموز 2024 واشنطن بمد تل أبيب بمزيد من السلاح لمواصلة الحرب المدمرة على غزة، مؤكدًا على رؤيته لليوم التالي للحرب، والتي تضمن سيطرة عسكرية للاحتلال على القطاع.
وقال نتنياهو: "من أجل أن تنتصر قوى التحضر يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تقفا جنبًا إلى جنب"، وفق تعبيره.
وهاجم نتنياهو مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، زاعمًا أن إسرائيل لا تمارس سياسة متعمدة لتجويع الفلسطينيين في غزة، كما ادعى أن الاحتلال لم يقتل فلسطينيًا مدنيًا واحدًا في مدينة رفح.
وأدلى نتنياهو بخطاب أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس قاطعه عشرات النواب من الحزب الديمقراطي، والذين عبر بعضهم عن انزعاجهم من عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في حرب إسرائيل ضد حماس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قرارَي مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.