قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الإثنين 15 يوليو/تموز 2024، إنه لن يوافق على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، "حتى لو كان الثمن إنهاء مسيرتي السياسية".
حيث قال سموتريتش في جلسة مغلقة، إنه بخلاف مسألة إنهاء الحرب، فإن "إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين حدث لا يمكن تقبله، وسيخرجه من الحكومة".
كما أضاف أنه "لن يشارك في عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين"، واصفاً ذلك بـ"الحدث الرهيب والفضيع، ويجب وضع خط أحمر".
وفي إشارة إلى صفقة تبادل أسرى سابقة، قال سموتريتش: "رأينا ما حدث في صفقة (الأسير الإسرائيلي السابق لدى حماس جلعاد) شاليط.. لقد أطلقنا سراح (رئيس حماس في غزة) يحيى السنوار، ونرى ما حصلنا عليه".
وتساءل مستنكراً: "بأي منطق سنطلق سراح يحيى السنوار القادم، ونعرض آلافاً أخرى من الإسرائيليين للخطر؟!".
وأضاف سموتريتش: "سأعارض ذلك، ولن أكون هناك حتى لو أنهيت مسيرتي السياسية".
سموتريتش: المؤسسة الأمنية قررت الذهاب إلى "صفقة غير شرعية"
وتابع قائلاً: "المؤسسة الأمنية قررت الذهاب إلى صفقة غير شرعية بأي ثمن، يتحدثون عن صفقة تعيد 20 مختطفاً وتتخلى عن الباقين، وهذا سيوقف الحرب، لا توجد خطوط حمراء".
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى.
فيما تؤكد حماس جاهزيتها لـ"التعامل بإيجابية مع أي صفقة تؤمّن وقف إطلاق نار دائم، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال من غزة، وإعمار القطاع بعد انتهاء الحرب، وتبادل الأسرى، وتوفير الإغاثة لفلسطينيي القطاع"، إلا أن جهود الوساطة تواجه عقبات جراء إصرار بنيامين نتنياهو على عدم وقف الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال بدعم أمريكي حرباً على غزة أسفرت عن أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.