قالت جماعة الحوثي اليمنية الأحد 14 يوليو/ تموز 2024 إنها نفذت عمليتين عسكريتين في خليج عدن وفي إيلات بجنوب إسرائيل وذلك في الوقت الذي قصفت فيه مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، فيما أخرجت مدفعيته محطة كهرباء قضاء مرجعيون من الخدمة.
وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن الجماعة استهدفت السفينة الإسرائيلية (يونيفيك) في خليج عدن بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة كما أشار إلى مهاجمة أهداف عسكرية في إيلات بطائرات مسيرة.
وأضاف سريع أن أحدث عمليتين عسكريتين جاءتا ردًا على الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل على خان يونس في قطاع غزة أمس السبت، وهو الهجوم الذي قالت وزارة الصحة في القطاع إنه أودى بحياة ما لا يقل عن 90 فلسطينيًا وإصابة 300 آخرين.
قصف أمريكي بريطاني على اليمن
في هجوم منفصل، قالت القيادة المركزية الأمريكية الأحد إنها "دمرت طائرتين مسيرتين للحوثيين المدعومين من إيران فوق البحر الأحمر وقاربًا مسيرا في البحر الأحمر"، فضلا عن " طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي في منطقة تسيطر عليها الجماعة في اليمن".
وتشن جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران منذ نوفمبر / تشرين الثاني هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على طرق الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن. وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي تضامنًا مع الفلسطينيين على خلفية الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة.
وشن الحوثيون عشرات الهجمات، أغرقوا خلالها سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا ثلاثة بحارة على الأقل.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، قصف قوات إسرائيلية بمحيط حي تل الهوا ومقر قيادتها في محور نتساريم، جنوب مدينة غزة.
وأوضحت القسام، في بيان على تيليجرام، أن مقاتليها، قصفوا "قوات العدو (الإسرائيلي) المتوغلة في محيط حي تل الهوا ومقر قيادته في محور نتساريم، بصواريخ قصيرة المدى".
ولم توضح القسام، نتائج القصف، كما لم يصدر تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي على بيانها حتى الساعة 21:15 ت.غ.
وتخوض كتائب القسام، اشتباكات في محاور توغل الجيش الإسرائيلي بمناطق مختلفة من القطاع.
ومحور "نتساريم" المعروف باسم "مفرق الشهداء" عبارة عن ممر يفصل مدينة غزة وشمالها عن المنطقة الوسطى وجنوب القطاع، وسمي على اسم مستوطنة إسرائيلية كانت قائمة مكانه قبل انسحاب إسرائيل من القطاع في 2005.
وأطلق عليه كذلك "مفرق الشهداء" لكثرة الشهداء الذين ارتقوا فيه خلال الأيام الأولى من انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000.
قصف إسرائيلي لجنوب لبنان
فيما قصفت مقاتلات جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان، فيما أخرجت مدفعيته محطة كهرباء قضاء مرجعيون من الخدمة.
وحسب الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام (رسمية)، جدد الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الأحد، غاراته على بلدة عيتا الشعب (جنوب)، في أقل من ساعة، دون تفاصيل.
فيما دمرت غارة إسرائيلية، الأحد، منزلا في الحي الشمالي في بلدة ميس الجبل، بمحلة باب الشعاع، بقضاء مرجعيون جنوبي لبنان، دون وقوع إصابات، وفق الوكالة.
وأعلنت مؤسسة كهرباء لبنان، في بيان الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف السبت محطة مرجعيون للكهرباء بقذائف مدفعية؛ "ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة طالت المحولات والخلايا وشبكات التوتر العالي وخروجها بالتالي من الخدمة".
وأضافت أنها تجري تقييما "للوضع التقني والفني للمحطة لاتخاذ الإجراءات المناسبة". وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي لبنانية في الجنوب.
ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي؛ ما أسفر عن أكثر من 127 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود.