قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، الخميس، 11 يوليو/ تموز 2024، إن هناك "تقدمًا" في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة واتفاق تبادل الأسرى، فيما يتجه وفد إسرائيلي للقاهرة لاستكمال المفاوضات بعد عودة أخرى من الدوحة الخميس.
وقال سوليفان، للصحفيين: "نرى تقدمًا، وإمكانية للتوصل إلى اتفاق، ومن الواضح أننا لا نستطيع ضمان ذلك، لأن هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين بحثها".
وأوضح المسؤول الأمريكي: "فرقنا في المنطقة، بينما نتحدث، تعمل على حل العديد من هذه التفاصيل، نعتقد أن القضايا المتبقية يمكن حلها، ويجب حلها".
وأشار إلى أن "المؤشرات أصبحت أكثر إيجابية اليوم مما كانت عليه في الأشهر الأخيرة"، وأضاف أن "الرئيس بايدن سيتحدث عن هذا الأمر في وقت لاحق اليوم".
يأتي ذلك فيما يغادر وفد إسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، إلى القاهرة لمواصلة المباحثات الرامية للتوصل إلى اتفاق تبادل للأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان: "عاد الوفد المفاوض من الدوحة بعد مشاركته في قمة رباعية مع الوسطاء، تم خلالها بحث بنود صفقة عودة المختطفين وسبل تنفيذ الخطة مع ضمان كافة أهداف الحرب".
ولم يكشف تصريح رئاسة الوزراء الإسرائيلية أي تفاصيل بشأن ما آلت إليها المباحثات في الدوحة الأربعاء، أو ما تضمنه الاجتماع الذي عقد صباح الخميس مع نتنياهو.
وفي وقت سابق الخميس، قالت حركة حماس، إنها لم تُبلغ بأي جديد من الوسطاء، بشأن المفاوضات الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وتبادل الأسرى مع إسرائيل.
والأربعاء، أفاد إعلام عبري بأن اجتماعا رباعيا عقد في الدوحة، بمشاركة رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأشارت هيئة البث، مساء الأربعاء، إلى أن "نقاط الخلاف (بشأن الاتفاق) هي آلية إنهاء الحرب وعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم وسحب القوات الإسرائيلية من غزة".
لكن صحيفة "معاريف" نقلت الخميس عن مصادر مطلعة على تفاصيل المفاوضات مع الوسطاء في الدوحة، لم تسمها، أن "هناك تقدمًا في المحادثات للاتفاق بين إسرائيل وحماس".
وكان رئيس الشاباك، اختتم الثلاثاء، مباحثات ثلاثية إسرائيلية أمريكية ومصرية بالقاهرة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار على قطاع غزة، قبل انعقاد الاجتماع الرباعي في الدوحة، الأربعاء.
وادعت هيئة البث العبرية أن بار ناقش خلال الاجتماع إقامة جدار متطور تحت وفوق الأرض على الحدود بين قطاع غزة ومصر، فيما لم يصدر تعليق من القاهرة بهذا الخصوص حتى الخميس.
وعلى مدار أشهر وأمام التعنّت الإسرائيلي بغطاء أمريكي، لم تنجح جهود الوساطة بالتوصل إلى اتفاق، وأعيقت على خلفية رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستجابة لمطالب حركة حماس بوقف الحرب بشكل كامل.
وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنّى مجلس الأمن مشروع قرار أمريكيًا لوقف إطلاق النار في غزة بأغلبية 14 صوتا وامتناع روسيا عن التصويت، وأعقبه تجاوب أولي من حماس مقابل صمت رسمي إسرائيلي.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان آنذاك، إن "اعتماد هذا القرار بمثابة خطوة في الاتجاه الصحيح لوقف حرب الإبادة المتواصلة بحق شعبنا في قطاع غزة"، ودعت الجميع إلى "تحمل مسؤولياتهم لتنفيذه".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.