استُشهِد فلسطينيون وأُصيب آخرون، الثلاثاء، 9 يوليو/ تموز 2024، في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تُؤوي نازحين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس جنوبِي قطاع غزة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان: "استهداف مدرسة تُؤوي نازحين في منطقة عبسان شرق خان يونس ووقوع عشرات الإصابات وعدد من الشهداء".
وأضافت: "طواقم الإسعاف التابعة للجمعية ما زالت تعمل على إخلاء المصابين الذين يتم نقلهم لمستشفيي ناصر والأمل بالمدينة".
وفي السياق، قالت الجمعية في بيان ثانٍ إن قتلى وجرحى سقطوا بقصف إسرائيلي لمنطقة "دوار أبو حميد وسط خان يونس".
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، في بيان مقتضب: "ارتكب الاحتلال قبل قليل، مجزرة بشعة بحق النازحين باستهدافه بوابة مدرسة تؤوي نازحين في بلدة عبسان شرق مدينة خان يونس".
وأضافت أن "مجمع ناصر الطبي (غرب خان يونس) استقبل حتى اللحظة 19 شهيداً و53 إصابة نتيجة هذا الاستهداف".
وفي 1 يوليو/ تموز الجاري، طالب جيش الاحتلال سكان مناطق شرقية من خان يونس، من بينها عبسان، بالإخلاء بدعوى أنها "منطقة قتال خطيرة".
ولم يستجب عدد من النازحين لهذا الإنذار الذي يجبرهم على النزوح تحت تهديد القصف وذلك لعدم وجود أماكن يمكن أن يتوجهوا إليها بعد اكتظاظ المناطق التي تدّعي إسرائيل أنها "آمنة" بالنازحين.
ومنذ بداية الحرب، استهدفت إسرائيل عددًا من مراكز إيواء النازحين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من القطاع ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى، وسط إدانات عربية ودولية ومطالبات بوقف تعريض مراكز الإيواء للخطر لكن دون استجابة إسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربًا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب مُتجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.