نقلت صحيفة هآرتس، الثلاثاء 9 يوليو/تموز 2024، عن مصادر أن الإعلان الذي أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي بموجبه لن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة، يجعل من الصعب دفع الصفقة مع حماس قدماً.
فيما تقدر مصادر إسرائيلية، أن الخطوط العريضة المتفق عليها للصفقة قد يمكن إحراز تقدم بها، ولكن الثمن سيكون حل الائتلاف الحكومي.
بحسب مصادر أجنبية مطلعة على المفاوضات، فإن الولايات المتحدة والدول الوسيطة تولي "أهمية بالغة" لاجتماع القمة الذي سيعقد غداً الأربعاء في قطر.
حيث سيشارك فيه رئيس الموساد دافيد بارنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.
وفقاً للصحيفة، فإن الوسطاء ينتظرون أن يسمعوا من رئيس الموساد مجالات المناورة لإسرائيل في البنود المتنازع عليها، وما إذا كان لديها الآن أي مقترحات عملية للسماح بالمضي قدماً في الصفقة بظل ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
نقاط الخلاف الرئيسية
ويتعلق الخلاف الرئيس هو مطلب حركة حماس بوقف كامل لإطلاق النار وإنهاء الحرب، وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، وما إذا كانت إسرائيل ستضع "فيتو" بهذا الشأن، وكذلك منع مرور المسلحين من جنوب القطاع إلى شماله.
فيما أشارت المصادر الإسرائيلية، إلى أن "المشكلة هي عدم القدرة على التوصل إلى مخطط تفصيلي متفق عليه في الوقت الحالي بشأن الصفقة، والسبب في ذلك، أن نتنياهو يدرك أنه لن يكون لديه حكومة بعد ذلك إذا ذهب للاتفاق".
بحسب الصحيفة، فإن تصريحات نتنياهو لم تساعد على دفع الاتصالات قدماً، بل على العكس من ذلك، فقد عمقت انعدام الثقة بين الطرفين، وجعلت من الصعب على الأطراف التقدم بالاتصالات بشأن المفاوضات.
والأحد، قال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه: "الخطة التي وافقنا عليها ورحب بها (الرئيس الأمريكي جو) بايدن ستسمح لإسرائيل بإعادة الرهائن دون المساس بالأهداف الأخرى للحرب".
وأضاف: "أي اتفاق (مع الفصائل الفلسطينية) سيسمح لإسرائيل باستئناف القتال (لاحقاً) حتى تحقيق جميع أهداف الحرب".
مباحثات إسرائيلية مصرية بالقاهرة
في غضون ذلك، ترأس رئيس الشاباك رونان بار أمس الإثنين، وفداً أمنياً زار القاهرة، للتعامل مع تداعيات الاتفاق، ومطلب حماس بانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا.
بحسب الصحيفة، فإن "إسرائيل تبحث مع مصر كيفية تشغيل معبر رفح، على ما يبدو من خلال مسؤولين لا ينتمون إلى حماس أو السلطة الفلسطينية، وكيف سيكون من الممكن مراقبة عدم عودة محور فيلادلفيا لاستخدامه كطريق تهريب للأسلحة إلى قطاع غزة".
كما يدرس الجانبان المصري والإسرائيلي بناء حاجز تحت أرضي، ووضع أجهزة استشعار من شأنها منع حفر الأنفاق أو تهريب الأسلحة.