أجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا تقييمًا للقدرات العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تناول مدى قدرتها على اقتحام المستوطنات الإسرائيلية مجددا وبناء الأنفاق وشن الهجمات، حسبما أفادت القناة 12 الإسرائيلية الإثنين 8 يوليو/تموز 2024.
القناة أوضحت أن الجيش الإسرائيلي خلص إلى أنه "إذا توقفت الحرب فإن حماس لا تزال قادرة على شن هجوم قرب الحدود وربما تتمكن من عبورها".
وجاء في التقييم أن حالة الأنفاق في المخيمات وسط قطاع غزة تسمح لحماس بتنفيذ هجمات فوق الأرض وتحتها.
ترميم أنفاق
وقالت القناة نقلا عن جيش الاحتلال إن حماس أعادت ترميم العديد من الأنفاق في خان يونس ومصنع للخرسانة ينتج المواد اللازمة لبناء الأنفاق.
وبحسب التقييم الإسرائيلي، فإن أنفاق حماس لا تزال بحالة جيدة في المخيمات الوسطى وفي معظم مدينة رفح وفي حي الشجاعية.
والإثنين، أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية، عن سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال، في قطاع غزة، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى، في الوقت الذي اعترفت فيه مواقع عبرية بنقل جنود تعرضوا لهجمات بواسطة طائرات إخلاء عسكرية من غزة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، قال في كلمة مساء الأحد إن المقاومة تمكنت من تجنيد المزيد من المقاتلين وما تزال تملك زمام المبادرة والمباغتة في الميدان.
وأكد أبو عبيدة أن الكتائب الأربع والعشرين للقسام ما تزال تعمل وتكبد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 126 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.