جدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الإثنين 8 يوليو/تموز 2024، رفضه وقف الحرب معتبرًا ذلك بـ"حماقة لا معنى لها"، فيما قال الجنرال المتقاعد يتسحاق بريك، إنه إذا رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصفقة مرة أخرى "فسيكون الأمر كقنبلة ذرية أسقطت علينا".
يأتي ذلك في الوقت الذي تجددت فيه جهود الوساطة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة "تبادل أسرى" مع حماس.
سموتريتش: وقف الحرب يسمح لحماس بالتعافي
وتعليقًا على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، قال سموتريتش في تدوينة على منصة (إكس)، إن "وقف الحرب الآن والسماح لحماس بالتعافي، حماقة تقضي على إنجازات الحرب التي حققناها بكثير من الدماء".
وزعم قائلًا إن "حماس تستجدي وقف إطلاق النار، ويجب أن نستمر حتى النصر".
بدوره قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يتسحاق بريك، في مقال على صحيفة "هآرتس"، إنه إذا رفض نتنياهو الصفقة مع حماس هذه المرة أيضًا، فسنفقد المختطفين إلى الأبد، وسنكون على شفا حرب إقليمية ستكبدنا خسائر فادحة، وسيكون الأمر كقنبلة ذرية أسقطت علينا".
وأضاف، أن "الجيش الإسرائيلي يواصل القتال بغزة، ويشن غارات متكررة على مناطق عمل فيها سابقًا، وهي غارات لا هدف لها، وثمنها باهظ، فهي تدمر القدرات فوق الأرض، ولكن ليس هناك ما يمكنه فعلا لوقف حماس التي يختبئ مقاتلوها في مدينة الأنفاق، والتي أعادت تأهيل صفوفها وتجنيد مقاتلين جدد".
كما تابع قائلًا: "لا تستطيع إسرائيل تحقيق أي من أهداف الحرب، ولم يعد لديها أي قوة لبسط سيطرتها بشكل دائم في الأراضي التي عملت فيها سابقًا".
بريك: استمرار القتال لن يسهم في تحقيق النصر
فيما استطرد قائلًا: "إسرائيل لن تتمكن من هزيمة حماس، ويجب الاعتراف بأننا خسرنا بالفعل، واستمرار القتال لن يسهم إطلاقًا في تحقيق النصر، بل هزيمة لنا تكون أكثر إيلامًا".
إلى ذلك أشار الجنرال المتقاعد، إلى أن " الجيش الإسرائيلي إذا لم يكن لديه القدرة على هزيمة حماس، فمن المؤكد أنه لن يتمكن من هزيمة حزب الله، المسلح بـ150 ألف صاروخ وقذائف، وطائرات مسيرة".
فيما شدد على أن استمرار القتال في قطاع غزة، والذي يؤدي إلى استمراره أيضًا في الجبهة الشمالية، لا يأتي بأي حل، بل يسهم في تآكل الجيش الإسرائيلي وانهيار الاقتصاد، ناهيك عن علاقات إسرائيل الدولية، وإمكانية التحول إلى حرب إقليمية ستدمر البلاد.
الجنرال المتقاعد، هاجم ما وصفهم ب"الفرسان الثلاثة المغامرين" نتنياهو ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، و"الذين تعتبر الحرب بالنسبة لهم الضمانة الوحيدة لاستمرار مناصبهم".
وأضاف: "بسبب اعتباراتهم غير السليمة، فإنهم يتركون المختطفين حتى الموت، ويرسلون مقاتلينا ليقتلوا عبثًا، وهذه جريمة، وعليه فإن القتال في القطاع يجب أن يتوقف فورًا".