كشفت معطيات إسرائيلية، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، أن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان منذ بداية المواجهات بين تل أبيب و"حزب الله" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي تسببت بإحراق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 70 ألف دونم (17 ألف فدان) في شمال إسرائيل.
صحيفة "هآرتس" العبرية قالت إنه "منذ بداية الحرب، تم حرق مساحات مفتوحة تزيد مساحتها عن 70 ألف دونم في شمال إسرائيل"، مضيفة: "وفقًا لهيئة الطبيعة والمتنزهات الإسرائيلية، تعرضت المحميات الطبيعية في الجليل ومرتفعات الجولان، بما في ذلك ناحال ديشون، وغاملا، وناحال حتسور، ومجراسي، وميشوشيم، لأضرار بالغة".
وكانت آخر هذه الحرائق قد اندلعت الخميس شمال إسرائيل بعد إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان.
وقالت الصحيفة أيضًا: "سيطرت فرق الإطفاء والإنقاذ على معظم الحرائق التي اندلعت في شمال إسرائيل يوم الخميس بعد إطلاق وابل صاروخي من لبنان".
واستدركت: "لكن الحرائق التي اشتعلت في غابة بيريا قرب نهر الداليوت في هضبة الجولان، لم يتم إخمادها بعد".
كما أضافت الصحيفة: "نتيجة للقصف الصاروخي الكثيف الذي تم إطلاقه على شمال إسرائيل في الأيام الأخيرة، تضررت آلاف الدونمات من الغابات والمناطق المفتوحة، لكن لم يصدر بعد تقييم دقيق لمدى الضرر".
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إقرار الجيش الإسرائيلي في 18 يونيو/ حزيران الماضي خططًا عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات القتلى والجرحى معظمهم في الجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، التي خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.