قُتل وأُصيب عشرات الفلسطينيين، الجمعة 5 يوليو/تموز 2024، في غارات إسرائيلية متفرقة على عدة محافظات في قطاع غزة، لا سيما رفح وخان يونس وحي الشجاعية، في حين واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال المتوغّلين في القطاع.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية في المستشفى المعمداني قولها إن المستشفى استقبلت 17 قتيلًا وعشرات الجرحى، جراء غارات إسرائيلية جوية ومدفعية على منازل ومراكز إيواء في مناطق وأحياء مدينة غزة شمال القطاع.
الأناضول أوضحت أن قتيلًا و3 مصابين سقطوا في استهداف المدفعية الإسرائيلية لمجموعة فلسطينيين في شارع الشعف شرق مدينة غزة، كما ارتقى فلسطيني وأُصيب آخرون في قصف إسرائيلي قرب مسجد المحطة بحي التفاح شرق المدينة.
كما استهدف الجيش الإسرائيلي 3 مراكز إيواء في مدرستي الشارقة بمخيم الشاطئ والقاهرة بحي الرمال (غرب) ومدرسة موسى بن نصير في حي الدرج (وسط)، مما أسفر عن سقوط 7 شهداء وعدد من الإصابات.
كما استُشهد 4 فلسطينيين وأُصيب 13 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في سوق الذهب الأثري شرقي مدينة غزة، إضافة إلى مقتل اثنين آخرين وإصابة 6 في قصف منزل لعائلة "الريفي" في شارع يافا.
وقتلت سيدة وطفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة البردويل في حي الدرج وسط المدينة.
وبحسب شهود عيان، شنت طائرة حربية إسرائيلية غارة قرب مفترق المالية في حي تل الهوى جنوب غرب المدينة، مما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان من المكان.
قصف على حي الشجاعية
وتستمر العمليات البرية الإسرائيلية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، لليوم الثامن على التوالي، وسط قصف عنيف جدًا من الطائرات الحربية والمدفعيات الإسرائيلية، فيما يشهد الحي معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الجيش المتوغّلة.
وبحسب شهود عيان، فإن قوات الجيش الإسرائيلي تقوم بعمليات تجريف ونسف مركّزة في مناطق مختلفة بحي الشجاعية.
وفي شمال قطاع غزة؛ قتل 6 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر جراء استهداف منزل يعود لعائلة "خضر" في شارع غزة القديم في جباليا البلد، فيما قُتل فلسطيني عقب استهداف إسرائيلي شرق مخيم جباليا. وتشهد المناطق الشمالية لمدينة بيت لاهيا قصفًا مدفعيًا متقطعًا.
توغل ومعارك
وفي جنوب قطاع غزة، توغلت آليات عسكرية إسرائيلية في منطقة أبو حلاوة وأبو الحصين وأطراف بلدة النصر شرقي مدينة رفح.
وأفادت مصادر محلية وشهود عيان للأناضول بأن الجيش الإسرائيلي توغّل بدبابات من منطقة "الشوكة" شرق رفح، باتجاه الغرب وتجاوز شارع صلاح الدين وصولًا إلى مدرسة "غسان كنفاني" ومنطقة "أبو الحصين".
المصادر أوضحت أن التوغل رافقه إطلاق نار وقذائف بين الحين والآخر، فيما شهدت مناطق وسط مدينة رفح قصفًا مدفعيًا واشتباكات ضارية بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية.
في السياق، قالت سرايا القدس إنها استهدفت جنود الاحتلال المتمركزين عند بوابة معبر رفح بوابل من قذائف الهاون، مضيفة أنها قصفت بقذائف هاون تمركزًا لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور نتساريم جنوب مدينة غزة.
كما أعلنت كتائب القسام تمكّن مقاتليها من قنص جندي إسرائيلي في محيط تل غرب مدينة رفح.
وفي مدينة خان يونس، قصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية، لا سيما بلدة الفخاري، تزامنًا مع إطلاق قنابل الإنارة في المنطقة.
وقُتل فلسطينيان وأُصيبت سيدة في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة رضوان في بلدة "بني سهيلا" شرقي مدينة خان يونس، وفق مصادر طبية للأناضول.
واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بثلاثة صواريخ شرق مقر "الجامعة الإسلامية" شرق مدينة خان يونس.
كما استُهدف منزل في بلدة عبسان شرق خان يونس، بينما شهدت أراضي المزارعين شرق بلدة الفخاري شرقا قصفًا مدفعيًا مكثفًا.
قصف وغارات
وفي المحافظة الوسطى، أسفرت غارات جوية إسرائيلية على منازل ومناطق مختلفة عن سقوط ضحايا بين قتيل وجريح، بينهم 4 قتلى جراء استهداف منزل يعود لعائلة "السراج" في "مخيم 5" بالنصيرات، واستهدافين مجهولين شرق مخيم البريج.
وشهدت المناطق الشرقية والشمالية للمحافظة الوسطى قصفًا مدفعيًا وإطلاق نار مكثف للآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة هناك.
كما سُمعت أصوات انفجارات ناجمة عن عمليات نسف مبانٍ سكنية شمال النصيرات، لا سيما في بلدة المغراقة ومدينة الزهراء.
ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربًا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.