حذر قادة الفرق العسكرية الإسرائيلية الأربع بغزة، الأربعاء 3 يوليو/تموز 2024، من أن الإرهاق بدأ يظهر على الجنود مع استمرار الحرب منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
حيث نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن القادة الأربعة قولهم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "إنجازات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة تتراكم وتقربنا من تفكيك كتائب حماس"، على حد زعمهم.
وتظهر الدلائل أنه رغم مرور نحو 9 أشهر على بدء حربها على غزة، إلا أن إسرائيل تعجز عن تحقيق أي من أهدافها المعلنة، ولا سيما القضاء على قدرات حركة حماس، واستعادة الأسرى الإسرائيليين من القطاع.
وبوتيرة يومية، تعلن حماس عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين وتدمير آليات عسكرية في أنحاء غزة، وتطلق من حين إلى آخر صواريخ على إسرائيل، وتبث مقاطع مصورة توثق بعض عملياتها.
بحسب الهيئة فإن "القادة الأربعة التقوا مطلع الأسبوع (الجاري) برئيس الوزراء نتنياهو، وأكدوا له ضرورة الأخذ في الاعتبار أن حالة من الإرهاق بدأت تظهر على الجنود بعد تسعة أشهر من الحرب".
كما شددوا على أن "عدم المساواة في تحمل أعباء الخدمة العسكرية مع الحريديم يؤثر على أداء الجيش".
والاثنين، كشف وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت عن حاجة الجيش إلى 10 آلاف جندي إضافي فورًا.
في الإطار، يعاني جيش الاحتلال نقصًا في عدد الجنود؛ بسبب حربه المتواصلة على غزة، وعملياته المكثفة بالضفة الغربية المحتلة، ومواجهاته مع "حزب الله" عبر حدود لبنان.
كتائب رفح
ونقلًا عن مصادر لم تسمها، أفادت هيئة البث بأن "كتائب رفح التابعة لحماس ليست بالسوء الذي يحاول المستوى السياسي (الحكومة) تسويقه للشعب".
حيث أوضحت أن "عدد لواء رفح يزيد قليلًا عن 3 آلاف مسلح، وغادر الكثير منهم المدينة للحفاظ على القدرة المستقبلية للواء".
كما زعمت المصادر بأن "اللواء يتألف من أربع كتائب: هُزمت كتيبة يبنا في جنوب رفح، وكتيبة رفح الشرقية لحقت بها أضرار جزئية، وكتيبتا الشابورة في وسط المدينة وتل السلطان في الغرب مستمرتان في القتال".
وأمس الثلاثاء، قالت القناة 12 الإسرائيلية ، إنه "جرى بداية الأسبوع نقاش مهم ودراماتيكي في القيادة الجنوبية وفرقة غزة، شارك فيه كبار قادة الجيش الإسرائيلي والشاباك، بالإضافة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت".
حيث أوضحت القناة الإسرائيلية، أنه خلال الاجتماع تم عرض التقدم الذي أحرزه الجيش في قطاع غزة، وكذلك الاستعداد للمرحلة الثالثة في الحرب، والتي تعني الانتقال إلى غارات مستهدفة إذا لزم الأمر".
وخلال المرحلة الثالثة، "يعتزم الجيش إبقاء قواته على طول طريق فيلادلفيا، وفي الممر (محور نتساريم) الذي يقّسم قطاع غزة، بالإضافة إلى تنفيذ مهام عملياتية في القطاع".
وفقًا للقناة، فإن الجيش خلال الاجتماع طلب من المستوى السياسي مهلة أربعة أسابيع أخرى لاستكمال العملية في رفح، أي حتى نهاية يوليو/تموز الجاري.
كما أضافت أن الجيش خلال هذه المهلة الزمنية، يريد التعامل مع الأنفاق المتبقية في رفح ومحور فيلادلفيا الذي سيطر عليه في نهاية مايو/أيار الماضي.
ونقلت القناة عن مسؤولين كبار بالجيش والشاباك، مزاعمهم أن "الإنجاز العسكري مرتفع بالفعل بما فيه الكفاية، بحيث أنه في حالة اضطرار إسرائيل إلى وقف القتال سواء بسبب التوصل إلى صفقة أو الانتقال إلى الشمال، فإن الجيش سيكون قادرًا على القيام بذلك".