أفرج الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين 1 يوليو/تموز 2024، عن مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية بعد أكثر من 7 أشهر على اعتقاله.
حيث أفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال أفرجت عن نحو 50 أسيرًا فلسطينيًا من غزة، بينهم الطبيب أبو سلمية، عبر بوابة كيسوفيم شرقي المحافظة الوسطى.
ووصل أبو سلمية إلى مستشفى ناصر الطبي، وقال في أول تصريح له إن الأسرى يمرون بوضع مأساوي جدًا لم يمر على تاريخ الشعب الفلسطيني منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.
وأضاف: "الأسرى القدامى والجدد يمرون بظروف صعبة جدًا من نقص في الطعام والشراب، والإهانة الجسدية".
كما طالب بأن يكون هناك موقف حاسم من المقاومة والشعوب العربية والإسلامية لإطلاق جميع الأسرى في السجون.
وتابع قائلًا: "يجب تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى، لأنهم أمانة في عنق كل الشعب الفلسطيني".
في الإطار، أشار أبو سلمية، إلى أن "هناك كوادر طبية استُشهدت في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب وهناك من الأسرى من لا يستطيع أن يأخذ حبة دواء واحدة".
واعتبر أن "الاحتلال أثبت مدى إجرامه في التعامل مع الأسرى والطواقم الطبية الفلسطينية".
أبو سلمية: سنعيد مجمع الشفاء الطبي أفضل مما كان عليه
إلى ذلك، قال أبو سلمية إن "الاحتلال الإسرائيلي دمّر كل شيء وقتل الأطفال والنساء واستهدف كل الفئات في غزة".
واستدرك بالقول: "ولكن نحن سنبني غزة من الصفر، وسنعيد مجمع الشفاء الطبي أفضل مما كان عليه".
في 14 نوفمبر/تشرين الثاني، اقتحم جيش الاحتلال مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة للمرة الأولى بعد حصاره لعدة أيام.
وبعد عدة أيام أجبر الجيش الموجودين في المستشفى من الجرحى والمرضى والكوادر الطبية على إخلائه إلى مناطق جنوب القطاع قبل أن يقوم بعمليات تدمير واسعة في المستشفى.
وأبو سلمية طبيب أطفال فلسطيني من مواليد عام 1973، تولى منصب المدير الطبي لمستشفى النصر للأطفال بمدينة غزة عام 2007، ثم تولى إدارة مستشفى الرنتيسي للأطفال بالمدينة نفسها عام 2015، وبعدها أصبح مديرًا لمستشفى الشفاء عام 2019.
وكان يرأس مؤتمرات طب الأطفال التي تُعقد في قطاع غزة، وكان يشارك في مؤتمرات طبية خارج القطاع، آخرها مؤتمر علمي يجمع وزارة الصحة في غزة والضفة الغربية في القاهرة عام 2023، وكان برعاية المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط.
كما عمل أبو سلمية على تطوير مستشفى الشفاء من خلال ترميم المباني القديمة وإعادة تأهيلها وجلب أجهزة طبية حديثة إليها بتمويل من مؤسسات دولية ومحلية.