طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين، السبت 29 يونيو/حزيران 2024، قادة المؤسسة الأمنية بدولة الاحتلال، بعدم السماح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"نسف" الصفقة مع حركة حماس.
يأتي ذلك على خلفية الأنباء عن تقديم الولايات المتحدة لصياغة جديدة لأجزاء من مقترح "تبادل الأسرى" والذي يتضمن وقف إطلاق النار بغزة، في مسعى لإبرام الاتفاق.
حيث ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين، وزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس أركانه هرتسي هاليفي، ورؤساء الموساد والشاباك، والمسؤول الإسرائيلي بملف الأسرى والمفقودين نيتسان ألون، بعدم السماح لنتنياهو بنسف الصفقة.
نتنياهو يطيل أمد الحرب
كما أكدت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لأسباب شخصية، لأنها قد تؤدي إلى انتخابات مبكرة ونهاية حكمه.
فيما شددوا في بيانهم على أن صفقة التبادل آخر أمل لإعادة أبنائهم، مشيرين إلى أن نتنياهو يتمسك بمنصبه على حساب دماء أبنائهم وحياتهم.
وأضافت عائلات الأسرى الإسرائيليين أن حدوث حرب على الجبهة الشمالية، قد يحول دون استعادة أبنائهم، مؤكدين أن استمرار الحرب يعني مقتل أبنائهم.
في إطار متصل، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطلعة على المباحثات، أن الأيام المقبلة مصيرية فيما يتعلق بصفقة التبادل.
فيما تشير التقديرات إلى أن الانتقال للمرحلة الثالثة بالحرب على غزة، قد يمنع حرباً في الشمال، ويمهد الطريق أمام الصفقة.
وكان موقع "أكسيوس" قد نقل عن مصادر مطلعة أن الصياغة الجديدة الأمريكية بشأن المقترح، تشمل البند الثامن، من المرحلة الأولى، والذي يتعلق بشروط المرحلة الثانية منها.
ووفقاً للمصادر الثلاثة، فإن المسؤولين الأمريكيين "صاغوا لغة جديدة للبند الـ8 من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد".
فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر أن واشنطن تسعى لحل الخلاف بشأن الانتقال من المرحلة الأولى للصفقة للمرحلة الثانية.
ونهاية مايو/أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع، فيما أعلنت تل أبيب لاحقاً معارضتها للمقترح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلّفت نحو 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.