قال مسؤولان أمريكيان مطلعان لوكالة رويترز الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت لإسرائيل عدداً كبيرا من الذخائر، بما في ذلك أكثر من 10 آلاف قنبلة شديدة التدمير زنة ألفي رطل والآلاف من صواريخ (هيلفاير) منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وأضاف المسؤولان اللذان ليس من المصرح لهما التحدث علناً أنه بين بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى في الأيام القليلة الماضية، نقلت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ألف قنبلة (إم.كيه-84) زنة ألفي رطل و6500 قنبلة زنة 500 رطل وثلاثة آلاف صاروخ هيلفاير سطح جو دقيق التوجيه وألف قنبلة خارقة للتحصينات و2600 قنبلة صغيرة القُطر تُسقط جواً وذخائر أخرى.
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة تفوق 6.5 مليار دولار منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
فيما قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مسؤولين في إدارة بايدن راجعوا مع وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت خلال زيارته الأخيرة لواشنطن "سطراً بعد سطر قائمة جميع شحنات الأسلحة إلى إسرائيل، وذلك للرد على ادعاء (رئيس الوزراء) بنيامين نتنياهو حول تأخير إدارة بايدن في شحنات الأسلحة".
وكان نتنياهو قد أثار حفيظة واشنطن منتصف الشهر الجاري، بعدما خرج في مقطع فيديو اتهمها فيه بـ"حجب الأسلحة والذخائر عن إسرائيل"، وقال مسؤولون أمريكيون إنه لا علم لديهم عما كان يتحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي.
ومنذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أرسلت الولايات المتحدة إلى إسرائيل كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بحسب بيانات إسرائيلية وأمريكية.
ورغم التفوق العسكري بالعتاد والعدد، وحتى بمستلزمات الحياة والصمود، تواصل إسرائيل طلب مزيد من الدعم لاستكمال حرب لم تنجح في تحقيق هدف القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة حتى مع مرور 9 أشهر من القصف الوحشي.
وسبق للرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق صفقة أسلحة لإسرائيل بسبب عدم تقيدها بحماية المدنيين وفق ما يدعي أنه حريص عليه.
وأوائل يونيو/حزيران الجاري، وقّعت إسرائيل صفقة لشراء 25 مقاتلة أمريكية من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، وفق بيان لوزارة الدفاع الإسرائيلية نقلته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، وقّع بايدن حزمة مساعدات لإسرائيل تبلغ 26.4 مليار دولار، من بينها 14 مليار دولار مساعدات عسكرية.
وجراء الدعم العسكري الأمريكي المطلق لتل أبيب، يحمّل الفلسطينيون واشنطن مسؤولية الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ نحو 9 أشهر، والتي خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.