استشهد 11 فلسطينياً وأصيب أكثر من 40 آخرين، الجمعة 28 يونيو/حزيران 2024، جراء قصف إسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح، في حين يواصل الاحتلال قصف الشجاعية في اليوم الثاني للتوغل.
وكالة الأناضول نقلت عن مصدر طبي أن الاحتلال "قتل 11 فلسطينياً وأصاب أكثر من 40 آخرين جراء قصف إسرائيلي على خيام النازحين في منطقة المواصي".
إلى ذلك، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال استهدف خيام النازحين في منطقة "الشاكوش"، بالمنطقة الآمنة في مواصي رفح جنوبي قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات.
ومساء الخميس، بدأ الجيش الإسرائيلي بقصف وإطلاق النيران والقنابل صوب خيام النازحين في منطقة المواصي، بعد تقدم سجلَّته آلياته في منطقة الشَّوكَة القريبة من المخيم.
وسادت حالة من الذعر والخوف في صفوف النازحين، الذين تركوا خيامهم وأمتعتهم القليلة وفروا من المكان نحو منطقة المواصي جنوب غرب خان يونس.
والمواصي مناطق رملية على امتداد الخط الساحلي، تمتد من جنوب غرب مدينة دير البلح وسط القطاع، مرورًا بغرب خان يونس حتى غرب رفح.
حي الشجاعية
وفي مدينة غزة، واصلت المدفعية الإسرائيلية قصف حي الشجاعية شرقي مدينة غزة وسط القطاع مع استمرار التوغل لليوم الثاني، بحسب قناة الجزيرة الفضائية.
والخميس، قالت هيئة بث الاحتلال الإسرائيلية، إن الجيش أطلق عملية عسكرية ثالثة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة "بعد معلومات استخبارية".
الهيئة قالت إن "الجيش الإسرائيلي بدأ عملية برية في حي الشجاعية شمال قطاع غزة لتفكيك البنية التحتية لحركة حماس التي لا تزال نشطة هناك".
كما أضافت: "تم شن الغارة البرية إثر معلومات استخباراتية جمعها جهاز الأمن العام "الشاباك"، وشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان"، مفادها أن حماس بدأت في استعادة سيطرتها على الحي".
ولفتت الهيئة إلى أن "هذه هي المرة الثالثة التي يقوم فيها الجيش الإسرائيلي بعمليات برية في الشجاعية، التي غادرها في بداية يناير/كانون الثاني الماضي في المرة الأخيرة".
شهداء وجرحى
من جانبه، قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل، الخميس، إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب العشرات جراء القصف الإسرائيلي المكثف على حي الشجاعية شرق مدينة غزة في حصيلة أولية.
وفي وقت لاحق من بدء العملية، طالب الجيش الإسرائيلي جميع السكان والنازحين بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة منها الشجاعية والتفاح.
وزعم أفيخاي أدرعي، متحدث الجيش، على منصة إكس قائلاً: "من أجل سلامتكم، عليكم الإخلاء بشكل فوري جنوباً على شارع صلاح الدين إلى المنطقة الإنسانية".
ومن حين لآخر، تتقدم الآليات الإسرائيلية في مناطق مختلفة من محافظة غزة لتنفيذ عمليات عسكرية ومن ثم تتراجع بعد ساعات أو أيام.
وتتسبب العمليات العسكرية عادة بمقتل وجرح عشرات الفلسطينيين، فضلاً عن التسبب بدمار واسع في المناطق التي تتوغل فيها.
وحتى الخميس، أسفرت الحرب الإسرائيلية المدعومة أمريكياً، والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، عن أكثر من 124 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل تل أبيب حربها رغم قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.