قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الجمعة 21 يونيو/حزيران 2024، إن أكثر من 76% من مدارس قطاع غزة بحاجة إلى "إعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير" لتتمكن من العمل مجدداً.
وقالت الأونروا على منصة إكس إنه "رغم ذلك، تواصل فرق الأونروا الوصول إلى الأطفال من خلال أنشطة اللعب والتعلم".
وأكدت أن "التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان"، مطالبة بـ"وقف إطلاق النار فوراً" في القطاع الذي يشهد حرباً إسرائيلية مدمرة منذ نحو 9 أشهر.
و"مجموعة التعليم" هي آلية تنسيق مشتركة بين منظمات تعمل في مجال الاستجابة الإنسانية بقطاع التعليم في حالات النزوح الداخلي.
وأنشئت المجموعة عام 2007 عن طريق "اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات"، وتقودها منظمتا "اليونيسف" و"حماية الطفولة" على المستوى العالمي.
يأتي ذلك فيما قالت الممثلة الخاصة لمكتب هيئة الأمم المتحدة للمرأة في فلسطين، ماريس غيموند، إن نحو 9 أشهر من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة "حرمت السكان كلياً من الأمن الغذائي والمأوى والصحة وسبل العيش".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته غيموند، الجمعة، بمقر الأمم المتحدة في جنيف، عقب إكمالها مهمة إلى داخل قطاع غزة استمرت أسبوعاً.
وقالت غيموند: "ما رأيته (في غزة) يفوق الوصف، ففي اللحظة التي تدخل فيها من معبر كرم أبو سالم (جنوباً)، ويُغلق السياج خلفك، تشعر بأنك محبوس في عالم من الدمار".
وأضافت: "هدمت المنازل والمستشفيات والمدارس والجامعات ومراكز الرعاية. وبينما تتحرك نحو المنطقة الوسطى، ترى حشوداً من الناس، رجالاً ونساء وأطفالاً، في خيام مؤقتة".
وأوضحت المسؤولة الأممية أن "أكثر من مليون شخص في غزة في حالة نزوح مستمر، ولا مكان آمناً للنساء والفتيات في غزة، حيث نزح العديد منهن عدة مرات".
وشددت على أنه "بعد قرابة تسعة أشهر من الحرب أصبح السكان محرومين كلياً من الوسائل اللازمة لضمان الأمن الغذائي والمأوى والصحة وسبل العيش".
وقالت غيموند إن "الناس ينتقلون إلى أي مساحة مفتوحة متاحة، بما في ذلك الطرقات والأراضي الزراعية والمباني المتضررة، وينزحون إلى مناطق أصغر غير مجهزة لدعمهم".
وأردفت: "كانت النساء تسألني: متى يمكننا العودة إلى منازلنا؟"، مؤكدة أن "كل نزوح جلب المزيد من الخسارة والخوف".
وتابعت: "غزة بها أكثر من مليوني قصة خسارة".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بدعم أمريكي مطلق قرابة 123 ألف قتيل وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها "فوراً"، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.