قصف إسرائيلي “مكثف” على خان يونس ورفح.. والاحتلال يقر بمقتل جنديين وإصابة 3 في معارك وسط قطاع غزة

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/21 الساعة 07:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/21 الساعة 07:28 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة/رويترز

كثفت طائرات ومدفعية الاحتلال من قصفها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، صباح الجمعة 21 يونيو/حزيران 2024، في حين اندلعت اشتباكات في محاور التقدم بمدينة رفح، بينما أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين وإصابة 3 آخرين في معارك وسط القطاع.

وكالة الأناضول نقلت عن مصادر طبية أن الاحتلال قصف بالمدفعية بلدة الفخاري في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، ما تسبب في استشهاد 3 فلسطينيين.

قصف مكثف 

من جهتها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن  مدفعية الاحتلال  أطلقت عدة قذائف صوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وصوب المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، وعدة مناطق شرق مدينة دير البلح وبلدة المصدر ومخيم المغازي وسط القطاع.

كما  أطلقت طائرة مروحية إسرائيلية "أباتشي" الرصاص صوب المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوب القطاع، وفقاً للوكالة الفلسطينية.

كذلك، شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على مناطق مختلفة من مدينة رفح، فيما نسفت قوات الاحتلال مباني سكنية في الحي السعودي غرب المدينة.

يأتي ذلك فيما تركزت الاشتباكات بين المقاومة  وجنود الاحتلال في الحي السعودي وحي تل السلطان غرب مدينة رفح، وتخللتها انفجارات عنيفة، تزامناً مع تواصل عمليات النسف لمبان سكنية بالحي، وإطلاق نار كثيف من الدبابات طال خيام النازحين بمنطقة مواصي رفح، وأدى لاستشهاد فلسطيني وإصابة آخرين.

كارثة إنسانية في رفح

من جانبه، أكد رئيس بلدية رفح أحمد الصوفي أن المدينة بأكملها تعتبر منطقة عمليات عسكرية إسرائيلية، مشيراً إلى أن الاحتلال قام بتدمير مربعات سكنية كاملة في رفح.

الصوفي شدد على أن رفح تعيش كارثة إنسانية، والناس يموتون في خيامهم بسبب القصف الإسرائيلي، منوهاً بأن سكان المدينة والنازحين بلا أي مقومات حياة منذ أكثر من 45 يوماً، ولا يوجد مستشفى أو مركز صحي يقدم خدمة طبية في المدينة حالياً.

مقتل وإصابة جنود للاحتلال

في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، مقتل جنديين وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك وسط قطاع غزة.

وقال الجيش في بيان إنّ الجنود الخمسة هم من جنود الاحتياط، وإنّ الجرحى الثلاثة هم من لواء الإسكندروني، وجروحهم خطرة. ولم يذكر بيان الجيش تفاصيل ما حصل.

والقتيلان هما، الرقيب أول سعدية يعقوب درعي والرقيب أول عومير سامادجا، وهو نجل بطل العالم السابق في الجودو، والحاصل على برونزية أولمبياد برشلونة عام 1992، والمدرب الحالي لمنتخب الاحتلال للجودو.

والثلاثاء، قال جيش الاحتلال إنّ عملياته مستمرة وسط وجنوب قطاع غزة، حيث زعم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة، والقضاء على مقاومين. 

وادعى الجيش في بيان القضاء على قائد خلية قنص تابعة لحركة الجهاد الإسلامي، كما رصد القضاء على مقاومين في قتال من مسافة قريبة.

ويأتي هذا في وقت أقرّ فيه جيش الاحتلال، مساء الخميس، بإصابة جنديين من كتيبة المدرعات 46، اللواء 401، بجراح خطيرة خلال المعارك جنوبي قطاع غزة. وذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ الجنديين أُصيبا من جراء استهداف جنود بصاروخ مضاد للدروع.

من جهتها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، عن مقتل وجرح عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، في كمين مركّب في مدينة رفح جنوبيّ قطاع غزة. 

وفي منشور على صفحتها بـ"تليغرام"، قالت كتائب القسام إنّ مقاتليها تمكّنوا بداية من "استهداف دبابتي ميركافا في مخيم الشابورة بمدينة رفح"، مضيفة أنه "بعد استهداف الدبابتين فرّ طاقمهما داخل أزقة المخيم ولاحقهم مجاهدونا وأجهزوا على عدد منهم من المسافة صفر". وتابعت: "استهدف مقاتلونا آليتين من نوع إيتان في حي الشابورة".

والسبت الماضي، أقرّ جيش الاحتلال رسمياً بمقتل  8 جنود بعدما أعلنت كتائب القسام عن استهدافهم عبر تنفيذ كمين مركّب ضد آليات الاحتلال المتوغلة في منطقة الحي السعودي بتل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتدمير ناقلة جند إسرائيلية ومقتل جميع الجنود داخلها. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 123 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.

تحميل المزيد