نقلت وكالة بلومبرغ عن مسؤولين في المخابرات الأمريكية، الخميس 13 يونيو/حزيران، أن هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض بنسبة 90% في شحن الحاويات عبر المنطقة بين شهري ديسمبر/كانون الأول وفبراير/شباط.
ووفقاً لأول تقييم رسمى أجرته وكالة الاستخبارات الدفاعية التابعة للبنتاغون للأثر الاقتصادي، فإن التهديدات التي يتعرض لها عبور البحر الأحمر تؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الشحن البحري العالمي، والناجم عن التعطل في قناة بنما بسبب الجفاف.
وبحسب الوكالة، فإن الهجمات أثرت على ما لا يقل عن 65 دولة وأجبرت ما لا يقل عن 29 شركة كبرى للطاقة والشحن على تغيير مساراتها، وأضافت طرق الشحن البديلة حول أفريقيا حوالي 11 ألف ميل بحري (20.4 ألف كم) لكل رحلة، مما أدى إلى زيادة تكاليف الوقود بنحو مليون دولار لكل رحلة.
هجمات الحوثيين
يأتي التقييم الاستخباراتي في ظل تصاعد الهجمات مؤخراً، حيث غمرت المياه غرفة محرك ناقلة البضائع "توتور" (Tutor) بعد أول هجوم ناجح من طائرة مسيرة بحرية خلال حملة الحوثيين الحالية، الأربعاء.
والخميس، أعلن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين أن الجماعة استهدفت السفينة (فيربينا) في بحر العرب والسفينة (سي غارديان) والسفينة (أثينا) في البحر الأحمر.
و"تضامناً مع غزة" في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
ورداً على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كافة السفن الأمريكية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تطاله أسلحتها.