أعلنت وكالة الأنباء اللبنانية عن 7 جرحى على الأقل في الحصيلة الأولية جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منزلاً بقضاء صور جنوب لبنان في وقت متأخر من ليل الخميس/ فجر الجمعة 14 يونيو/حزيران 2024.
فيما أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الهجوم تم بصاروخ من البحر واستهدف قيادياً كبيراً في حزب الله اللبناني.
وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون "دماراً هائلاً" في مكان الحادث، حيث انهار المبنى المكون من طابقين ودُمر بالكامل.
وأعلن "حزب الله"، في يوم سابق الخميس، شن هجمات جوية بالصواريخ والطائرات المسيرة على ثكنات ومقار قيادية للاحتلال شمال الأراضي المحتلة، فيما واصل الطيران الحربي الإسرائيلي تنفيذ غارات كثيفة على عدة مناطق جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه نفذ هجوماً مشتركاً بالصواريخ والمسيرات، إذ استهدف "بصواريخ الكاتيوشا والفلق 6 ثكنات ومواقع عسكرية هي مرابض الزاعورة، وثكنتا كيلع ويوأف، وقاعدتا كاتسافيا ونفح، وكتيبة السهل في بيت هلل".
وأضاف أنه بالتزامن أيضاً "شنت القوة الجوية (التابعة له) بعدة أسراب من المسيرات الانقضاضية هجوماً جوياً على قاعدة داوود (مقر قيادة المنطقة الشمالية)، وقاعدة ميشار (مقر الاستخبارات الرئيسيّة للمنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات)، وثكنة كاتسفيا (مقر قيادة اللواء المدرع النظامي السابع التابع لفرقة الجولان 210)، وأصابت أهدافها بدقة".
ولفت في بيانه إلى أن ذلك جاء في إطار "الرد على الاغتيال (لأحد قادته البارزين) الذي نفذه العدو الصهيوني في بلدة جويا، في قضاء صور جنوب لبنان".
وفي وقت سابق الخميس، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إنه تم "رصد إطلاق 150 صاروخاً من لبنان على شمالي إسرائيل".
بينما قالت القناة 12 العبرية الخاصة: "بدأ حزب الله بإطلاق النار بشكل متواصل باتجاه الجليل الأعلى وهضبة الجولان (السوري المحتل)، وشمل إطلاق صواريخ ومحاولات تسلل لطائرات معادية".
وتابعت القناة: "حسب التقديرات، تم إطلاق أكثر من مئة صاروخ على الأراضي الإسرائيلية خلال القصف".
والأربعاء، أطلق "حزب الله" على إسرائيل 215 صاروخاً وطائرة مسيّرة، في "أكبر وأوسع" هجوم منذ بدء المواجهات الراهنة بين الجانبين.
ورد الحزب بذلك على اغتيال القيادي البارز بصفوفه طالب سامي عبد الله، في غارة جوية شنتها مسيرة إسرائيلية على بلدة جويا جنوب لبنان مساء الثلاثاء.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "غارة إسرائيلية استهدفت محيط بلدة القطراني بالجنوب، أدت إلى نشوب حريق كبير".
وأشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي "شن غارة على حرش بركات في أطراف بلدة جديدة مرجعيون خلف مستشفى مرجعيون الحكومي، ما تسبب بإشعال النيران في أشجار الصنوبر".
وأضافت أن "فرق الصليب الأحمر اللبناني وسيارات الدفاع المدني اللبناني هرعت فوراً إلى المكان، وعملت على إخماد النيران بالتعاون مع أهالي البلدة".
وعن الخسائر، قالت الوكالة: "لم يسجل وقوع إصابات بشرية في غارة اليوم (الخميس)، لكنها أدت إلى تحطم الزجاج في بعض المحال التجارية والمنازل المجاورة".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة، التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.