قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد التزامه بمقترح وقف إطلاق النار بغزة الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، معتبراً في الوقت ذاته ترحيب حركة حماس بقرار مجلس الأمن بأنه "بارقة أمل".
بلينكن الذي وصل إلى دولة الاحتلال الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024، في جولة ثامنة للمنطقة منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أوضح أن نتنياهو خلال اجتماعه به الليلة الماضية، أكد له التزامه بعرض الهدنة، مضيفاً أنه يمكن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار من خلال المفاوضات ضمن المرحلة الثانية.
وفي تعليقه على ترحيب حركة حماس بقرار مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار، قال بلينكن إنه "بارقة أمل".
وخلال اجتماعه بنتنياهو الإثنين، أكد بلينكن أن مقترح بلاده لوقف إطلاق النار في غزة "يتيح الهدوء شمالاً على الحدود مع لبنان ومزيداً من الاندماج مع دول المنطقة".
بحسب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، فإن بلينكن أشار إلى أن "الولايات المتحدة وزعماء العالم يدعمون مقترح بايدن الشامل والذي يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن (الإسرائيليين)، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لتوزيعها في جميع أنحاء غزة".
وفق ميلر، أطلع بلينكن نتنياهو على "الجهود الدبلوماسية الجارية للتخطيط لفترة ما بعد الصراع"، مؤكداً على أهمية تلك الجهود "لتوفير السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
غانتس يدعم مقترح وقف إطلاق النار بغزة
في سياق متصل، قال زعيم حزب "الوحدة الوطنية"، بيني غانتس، الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2024، إنه أبلغ بلينكن بأن حزبه سيدعم من خارج الحكومة مقترح تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في غزة.
حيث أوضح غانتس في تدوينة على منصة (إكس)، أنه اجتمع مع بلينكن، مشيراً إلى أنه كرر ضرورة ممارسة أقصى قدر من الضغط بشكل خاص على المفاوضين، لضمان موافقة حماس على "الترتيب الخاص بإعادة الرهائن إلى الوطن".
وتأتي جولة بلينكن في منطقة الشرق الأوسط، بعد أن طرح الرئيس الأمريكي جو بايدن نهاية مايو/أيار الماضي، الخطوط العريضة لاقتراح قال إنه "إسرائيلي" ويتضمن 3 مراحل لوقف إطلاق النار، ينص في نهاية المطاف على وقف دائم للأعمال القتالية وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، مقابل سجناء فلسطينيين، وإعادة إعمار غزة.
ومساء الإثنين، أعلن مجلس الأمن الدولي تبنّي مشروع قرار يدعم مقترح بايدن، بغالبية 14 صوتاً، فيما امتنعت روسيا عن التصويت.
وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري "حماس" وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
وتعرقلت جهود التوصل إلى الصفقة الأخيرة بعد رفض إسرائيل لها بدعوى أنها لا تلبي شروطها، وبدئها عملية عسكرية على مدينة رفح في 6 مايو الماضي، ثم السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في اليوم التالي.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً على غزة خلفت أكثر من 121 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ونهاية مايو/ أيار الماضي تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم إسرائيل مقترحا من 3 مراحل يشمل وقفا لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
ولم تعلن إسرائيل موقفا نهائيا مما أعلنه بايدن، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف العرض بأنه "غير دقيق"، وقال إنه لم يوافق
على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب.