طلبت الولايات المتحدة من مجلس الأمن الدولي التصويت على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي أعلنه الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي، فيما يبدأ وزير خارجيتها أنتوني بلينكن جولة جديدة للمنطقة يستهلها بتل أبيب، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024.
وقال المتحدث الرسمي باسم بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز، إنه إذا تم تقديم الدعم الدولي للمقترح المكون من 3 مراحل، فإن عملية وقف إطلاق النار ستتسارع، ومع تحقيقه فإنه سيتم إطلاق سراح الأسرى وستنسحب إسرائيل من المناطق المدنية بغزة وفق شروط الاتفاق.
كما أضاف أن "إسرائيل قبلت بالفعل الاتفاق، والآن لدى مجلس الأمن الفرصة للتحدث بصوت واحد ودعوة حماس إلى قبوله".
إلى ذلك يؤكد مشروع القرار أهمية التزام الطرفين ببنود الاقتراح بمجرد التوافق عليه، كما يرحب باستعداد أمريكا ومصر وقطر للعمل لضمان استمرار التفاوض حتى التوصل إلى كل الاتفاقات.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن مصادر دبلوماسية، أن عدداً من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأمريكي، خصوصاً الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).
ونهاية مايو/أيار الماضي، تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن تقديم تل أبيب مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار القطاع.
وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "لم أوافق على إنهاء الحرب في المرحلة الثانية من المقترح"، وإنما فقط "مناقشة" تلك الخطوة وفق شروط تل أبيب، مؤكداً أنه "يُصر على عدم إنهاء الحرب على غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".
فيما قالت حماس إنها ستتعامل مع المقترح بـ"إيجابية" رغم تأكيدها أنه ليس "جديداً" كما روج بايدن، وإنما "اعتراضاً" إسرائيلياً على مقترح الوسيطين المصري والقطري، الذي تسلمته حماس في 5 مايو/أيار الماضي، وأعلنت هي والفصائل الفلسطينية الموافقة عليه في الـ6 من الشهر نفسه، فيما رفضته إسرائيل بزعم أنه "لا يلبي شروطها".
لكن حماس أكدت أنها "لن تدخل في أي اتفاق مع إسرائيل بشأن تبادل الأسرى ما لم يكن هناك موقف واضح منها بالاستعداد لوقف إطلاق النار الدائم، والانسحاب الشامل من غزة".
بلينكن يبدأ جولة بمنطقة الشرق الأوسط
في إطار متصل، يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين 10 يونيو/حزيران 2024، زيارة إلى مصر يتبعها بأخرى إلى دولة الاحتلال، على أن يتوجه لاحقاً إلى الأردن وقطر، في مسعى لزيادة الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وتعد هذه الجولة الثامنة لبلينكن في المنطقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي بلينكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن يلتقي نتنياهو، ووزير الجيش يوآف غالانت، وفقاً لبرنامج أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية.
يشار إلى أن الزيارة تأتي بالتزامن مع استقالة بيني غانتس من مجلس الحرب الإسرائيلي.
كما تأتي بعد "عملية النصيرات" التي نفذتها قوات إسرائيلية بمساعدة أمريكية، السبت الماضي، وأسفرت عن استشهاد 274 فلسطينياً، ومقتل جندي إسرائيلي خلال استعادة أربعة أسرى إسرائيليين.