مهندس سابق في “ميتا” يقاضي الشركة لإقالته بسبب غزة.. اتهمها بالتحيز في أسلوب تعاملها مع المحتوى المتعلق بالحرب

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/05 الساعة 08:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/05 الساعة 08:41 بتوقيت غرينتش
شركة ميتا_صورة تعبيرية/رويترز

رفع مهندس سابق في ميتا بلاتفورمز، دعوى قضائية ضد الشركة بسبب فصله من عمله، وذلك بعد محاولته المساعدة في إصلاح الأخطاء التي تسببت في حجب منشورات فلسطينية على إنستغرام، متهماً إياها بالتحيز في أسلوب تعاملها مع المحتوى المتعلق بالحرب في غزة.

وفراح حمد، مهند فلسطيني أمريكي، كان عضواً في فريق التعلم الآلي في ميتا منذ عام 2021، ورفع دعوى قضائية ضد عملاق وسائل التواصل الاجتماعي في محكمة بولاية كاليفورنيا، بتهمة التمييز وإنهاء خدمته دون سند من القانون ومخالفات أخرى بسبب فصله في فبراير/شباط الماضي.

حيث اتهم حمد ميتا في الدعوى بانتهاج نمط من التحيز ضد الفلسطينيين، قائلاً إن الشركة حذفت اتصالات الموظفين الداخلية التي تطرقت لوفاة أقارب لهم في غزة وأجرت تحقيقات في استخدامهم صوراً رمزية للعلم الفلسطيني.

فيما جاء في الدعوى أن الشركة لم تجر مثل هذه التحقيقات مع موظفين نشروا صوراً تعبيرية للعلم الإسرائيلي أو الأوكراني في سياقات مماثلة.

انتقادات لأداء ميتا

وتتوافق هذه المزاعم مع انتقادات طويلة الأمد من جماعات حقوقية لأداء ميتا في الإشراف على المحتوى المنشور على منصاتها عن إسرائيل والأراضي الفلسطينية، بما في ذلك الواردة في تحقيق خارجي أمرت به الشركة في 2021.

ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واجهت الشركة اتهامات بأنها تقمع مظاهر الدعم للفلسطينيين الذين يعيشون وسط الحرب.

مارك زوكربيغ مالك مجموعة ميتا/Getty Images
مارك زوكربيغ مالك مجموعة ميتا/Getty Images

إلى ذلك أثار نحو 200 موظف في ميتا مخاوف مماثلة في رسالة مفتوحة إلى الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج وقادة آخرين هذا العام.

ونقلت وكالة رويترز، عن حمد أن إقالته ترجع فيما يبدو إلى واقعة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تتعلق بإجراء طارئ مصمم لاستكشاف المشكلات الخطيرة في منصات الشركة وإصلاحها.

مخالفات إجرائية تتعلق بالقيود المفروضة على المحتوى

الدعوى أشارت إلى أنه لاحظ وجود مخالفات إجرائية تتعلق بالقيود المفروضة على المحتوى الذي تنشره شخصيات فلسطينية على إنستغرام والتي منعت المنشورات من الظهور في عمليات البحث والخلاصات.

‭ ‬في إحدى الحالات، ذهبت الدعوى إلى أن حمد وجد أن مقطعاً مصوراً نشره المصور الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة قد صُنف بشكل خاطئ على أنه إباحي على الرغم من أنه يظهر مبنى مدمراً في غزة.

وقال حمد إنه تلقى توجيهات متضاربة من موظفين آخرين عن مشكلات من هذا القبيل وما إذا كان مخولا بالمساعدة في حلها، على الرغم من أنه عمل على حل مشكلات حساسة مماثلة من قبل، بما في ذلك تلك المتعلقة بإسرائيل وغزة وأوكرانيا، مشيراً إلى أن مديره أكد في وقت لاحق كتابياً أن حل هذه المشكلات جزء من وظيفته.

في الشهر التالي، وبعد أن أخبره أحد ممثلي ميتا بأنه يخضع لتحقيق، قدم حمد شكوى داخلية بشأن التمييز قبل فصله بأيام، على حد قوله.

وقال حمد إن ميتا أخبرته بأنه طُرد بسبب انتهاك سياسة تمنع الموظفين من العمل على قضايا تتعلق بحسابات أشخاص يعرفونهم شخصياً، في إشارة إلى المصور الصحفي عزايزة، لافتاً إلى أنه ليس لديه أي صلة شخصية به.

تحميل المزيد