مظاهرات ضخمة في تل أبيب لدعم “مقترح بايدن”.. وأهالي الأسرى الإسرائيليين يخشون من نتنياهو 

عربي بوست
تم النشر: 2024/06/01 الساعة 21:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/06/01 الساعة 21:18 بتوقيت غرينتش
مظاهرة ضد نتنياهو في تل أبيب - الأناضول

شهدت تل أبيب مظاهرات ضخمة مساء السبت 1 يونيو/حزيران 2024، مظاهرات ضخمة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية، وإجراء انتخابات مبكرة، فيما عبّر أهالي الأسرى الإسرائيليين عن خشيتهم من إفشال نتنياهو لاحتمالية الصفقة. 

وتتزامن مطالبات الشارع الإسرائيلي بعقد صفقة "عاجلة" لتبادل الأسرى، بعد ما ادعى الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تقدم بلاده دعماً مطلقاً لتل أبيب في حربها على غزة، تقديم إسرائيل مقترحاً من 3 مراحل يشمل وقفاً لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين وإعادة إعمار القطاع.

وعلى عكس ما جاء في خطاب بايدن الجمعة، قال مكتب نتنياهو، إن الأخير "يصر على عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة إلا بعد تحقيق جميع أهدافها".

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إنّ عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا في المظاهرة المركزية التي تنظم أسبوعياً في ساحة كابلان وسط تل أبيب، حيث طالبوا بإبرام صفقة تبادل أسرى فورية تؤدي للإفراج عن المحتجزين في غزة.

وخلال مشاركتهم بالمظاهرة، طالب ذوو الأسرى بغزة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتبني الصفقة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة.

ووفق "يديعوت أحرونوت"، قال ذوو الأسرى بعدة كلمات ألقوها أمام المتظاهرين في تل أبيب: "قولوا نعم للصفقة".

وفي مدينة القدس، تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمام منزل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بهدف الضغط من أجل إبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات مبكرة، بحسب هيئة البث العبرية الرسمية.

وهتف المتظاهرون ضد نتنياهو، وطالبوا بإقالته وإجراء انتخابات مبكرة، وفق الهيئة.

أهالي الأسرى 

من جانبهم، قال أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن المقترح الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة، بشأن وقف إطلاق النار، يعطيهم الأمل في إعادة أبنائهم، لكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد ينسفه.

وقال أحد أقارب الأسرى في مؤتمر مشترك للعائلات نُظّم أمام مقر وزارة الحرب في تل أبيب: "خطاب بايدن، يقدم لنا أملاً حقيقياً لأول مرة بإعادة أبنائنا، لكن نتنياهو قد ينسف هذه الصفقة أيضاً".

وفي المؤتمر الذي بثته هيئة البث العبرية الرسمية، طالب قريب أسير آخر، نتنياهو، "بإزالة كافة العراقيل وإعلان دعم مقترح الصفقة الإسرائيلي الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي".

ودعا ذوو الأسرى كافة الإسرائيليين إلى الخروج، السبت، إلى الشوارع والمشاركة في المظاهرات التي تطالب بإبرام صفقة فورية.

وقال قريب أحد المحتجزين في المؤتمر: "هناك أقلية تبتز نتنياهو وتهدد الصفقة، وعلينا دعم الصفقة وعدم ترك الساحة للمتطرفين".

وعلى الصعيد ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية (خاصة) عن ملتقى عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة، دعوتهم لأعضاء الكنيست (البرلمان) بـ"القول نعم، لصفقة نتنياهو"، في إشارة للصفقة التي أعلن عنها بايدن.

ودعا الأهالي أعضاء الكنيست إلى "عدم تفويت الفرصة التي أتيحت لهم لإعادة الأسرى المحتجزين".

ويُصر نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار، دون إنهاء الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة، بينما تطالب حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وعودة النازحين، وتكثيف الإغاثة، وبدء الإعمار، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى.

ويأتي حديث بايدن عن هذا المقترح رغم رفض إسرائيل في وقت سابق مقترحاً آخر قدمته مصر وقطر، وأعلنت حماس موافقتها والفصائل الفلسطينية عليه في 6 مايو/أيار الماضي.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومن خلال المفاوضات مع حماس فقط، بادلت إسرائيل 105 من هؤلاء الأسرى، وبعضهم عمال أجانب، بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، خلال هدنة مؤقتة مع الفصائل استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.

وتتحدث إسرائيل حالياً عن بقاء 121 أسيراً من هؤلاء بأيدي الفصائل، فيما أعلنت حماس في 26 مايو/أيار الجاري تمكّنها من أسر جنود إسرائيليين جدد خلال عملية في غزة، دون الكشف عن عدد محدد، وهو ما نفته إسرائيل.

وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.

تحميل المزيد