وجَّه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، كبار موظفيه باتخاذ إجراءات صارمة ضد التسريبات حول الدبلوماسية المتعلقة بالحرب بين إسرائيل وحماس، قائلاً بوضوح إنه "غاضب" من التدفق المستمر للتقارير الصحفية التي تكشف عن معلومات حساسة.
صحيفة بوليتيكو الأمريكية قالت السبت 19 مايو/أيار 2024، إن بلينكن انتقد في اجتماع صغير لفريقه، على وجه التحديد، قيادة وزارة الخارجية بتسريبها مقترحات جديدة للتسوية السلمية لوسائل الإعلام في وقت سابق مطلع مايو/الجاري، لافتاً إلى أن هذه التسريبات جعلت المفاوضات الصعبة أكثر صعوبة.
رسالة بلينكن
وفي الاجتماع، حثَّ بلينكن أولئك الذين يقدمون تقاريرهم إليه مباشرة على المساعدة في سد التسريبات، وخاصة تلك المتعلقة بالصراع في غزة، وفقاً لما نقلته بوليتيكو لثلاثة مسؤولين في وزارة الخارجية.
وقال أحد مسؤولي الدولة، الذي تم منحه عدم الكشف عن هويته لتفاصيل مناقشة خاصة أخرى، إن رسالة بلينكن تم تسليمها بصرامة منذ ذلك الحين في جميع أنحاء الوزارة.
وحسب الصحيفة، لم يؤكد ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تفاصيل المناقشة بشكل مباشر، لكنه قال في بيان: "كان الوزير واضحاً أن التسريبات حول المناقشات الدبلوماسية الحساسة لا تخدم مصالح الولايات المتحدة ويمكن أن تجعل الأمر أكثر تعقيداً". ومن الصعب الانخراط في هذا النوع من المشاورات الداخلية الواسعة التي تثري عملية صنع السياسات.
تدفق التسريبات
كما بيَّنت الصحيفة أن تحذير الوزير يشير إلى تزايد القلق داخل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن التدفق المستمر للتسريبات يعقّد عمل وزارة الخارجية، ويأتي في وقت استقال فيه بعض المسؤولين احتجاجاً على السياسة الأمريكية.
كما أنه يسلط الضوء وفقاً للصحيفة على الإحباطات الشديدة التي تجتاح فريق بايدن؛ حيث وصلوا إلى أبعد الحدود في إخراج الأسرى الإسرائيليين من غزة وزيادة حجم المساعدات الإنسانية لآلاف الفلسطينيين الذين يعانون.