رؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات قبل رئيسي.. أحدهم قرر السفر براً بعد نجاته

عربي بوست
تم النشر: 2024/05/20 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2024/05/20 الساعة 10:56 بتوقيت غرينتش
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي /رويترز

تركيز كبير حازه الإعلان عن اختفاء ثم تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث توفي مع مسؤولين كبار بعد ساعاتٍ من البحث. لكن قبل رئيسي؛ كان هناك مسؤولون ورؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات انتهت بوفاة أو إصابة المسؤولين جراء حوادث طائرات الهليكوبتر.

مسؤولون ورؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات

تكررت حوادث الطيران في إيران في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البلاد حوادث سقوط الطائرات أو انحرافها عن مسارها أثناء الإقلاع أو الهبوط، بالإضافة إلى حوادث نشوب النيران في محركاتها أو اصطدامها بالجبال. ولم ينجُ حتى كبار المسؤولين والرؤساء من الوقوع في هذه الحوادث.

سقوط الطائرة الرئاسية لإبراهيم رئيسي 

ركاب الطائرة: الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وإمام تبريز محمد علي الهاشم، وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي. 

بالإضافة لطاقم الطائرة من الطيار، ومساعد الطيار، ومضيفة الطيران، وضابط أمن وأحد الحراس الشخصيين.

كواليس الحادث: سقطت المروحية الرئاسية الإيرانية، الأحد 19 مايو/أيار 2024، في منطقة جلفا بمقاطعة أذربيجان الشرقية بشمال البلاد، وذلك بعدما أنهى رئيسي زيارة لشمال البلاد، حيث كان يفتتح سد "قيز قلعة سي" المشترك مع أذربيجيان على نهر آراس الحدودي مع نظيره إلهام علييف.

تعرضت الطائرة من طراز "بيل 2012" لـ "هبوط صعب" تلاه اختفاء الطائرة، وذلك بينما كانت متوجهة إلى مدينة تبريز شمال غربي إيران، عائدة من الحدود الأذربيجانية. 

مسؤولون ورؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي /رويترز

أسباب الحادث: فيما أرجعت وكالة "مهر" الإيرانية السبب إلى سوء الأحوال الجوية في المنطقة الجبلية. بينما أشارت قناة "الجزيرة" إلى أن الطقس في المنطقة التي يعتقد أنها سقطت بها الطائرة به نسبة رطوبة تصل إلى 80%، ودرجة حرارة تصل إلى ست أو سبع درجات مئوية، وقد يكون الطقس سبباً رئيسياً لهذا الحادث.

ماذا ترتب على الحادث؟ بعد ساعاتٍ من بحث فرق الإنقاذ، أعلنت إيران رسمياً مصرع كل من كانوا على متن الطائرة.

أعقب ذلك تكليف المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، النائب الأول للرئيس محمد مخبر بإدارة السلطة التنفيذية بالبلاد. وقال في القرار الصادر الاثنين 20 مايو/أيار 2024، إنه يأتي التزاماً بالمادة 131 من الدستور.

إذ يتولى مخبر إدارة السلطة التنفيذية، فيما يتعين عليه الترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لانتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوماً. بينما قال مجلس صيانة الدستور إنه لن يطلق علي مخبر صفة الرئيس قبل الانتخابات.

سقوط طائرة الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد

ركاب الطائرة: الرئيس الإيراني حينها محمود أحمدي نجاد (2005-2013) وعدد من المسؤولين التنفيذيين.

كواليس الحادث: تعرضت طائرة نجاد إلى حادث اضطرها للهبوط الاضطراري في شمال شرق طهران. الحادث الذي وقع في 2 يونيو/حزيران 2013، بينما كان نجاد في طريقه لافتتاح نفق بمنطقة البرز.

مسؤولون ورؤساء إيرانيون تعرضوا لحوادث طائرات
الرئيس الإيراني السابق أحمدي نجاد /رويترز

أسباب الحادث: حدث عطل قبل وصول نجاد والوفد المرافق له لمكان المشروع اضطر الطائرة إلى الهبوط في جبال ألبرز، وهي منطقة جبلية شمال شرق طهران.

ماذا ترتب على الحادث؟ لم يصب ركاب الطائرة بأذى، وواصل نجاد أنشطته يومها، لكنه عاد إلى العاصمة براً، حسب صحيفة "الوسط" البحرينية.

سقوط طائرة أول رئيس بعد سقوط نظام الشاه أبو الحسن بني صدر

كواليس الحادث: تعرضت طائرة أول رئيس إيراني بعد سقوط نظام الشاه، أبو الحسن بني صدر، لحادث طائرة، حيث اصطدمت بطائرة أخرى على الحدود الإيرانية-العراقية في 16 أغسطس/آب 1980.

ماذا ترتب على الحادث؟ نجا الرئيس الإيراني بأعجوبة، كما وصف قائد الثورة الدينية الشعبية من المنفى، روح الله الخميني (التي أسقطت شاه إيران محمد رضا شاه بهلوي عام 1979)، إذ قال: "كانت نجاتكم مثل معجزة، لأنكم ومرافقيكم كنتم صادقين في خدمة البلد الإسلامي".

لكن هذا الموقف تغيَّر بعد أقل من عام، وذلك بعد خلافات وتَّرت العلاقات بين الرجلين، وانتهت باتهام بني صدر بـ"الخيانة"، وعزل من منصبه في 27 مايو/أيار 1981، وذلك بعد اتهامه بـ "إعاقة عمل القوات المسلحة لصد الهجوم العراقي على الأراضي الإيرانية".

وكانت الطائرة الثانية المحورية في حياة بني صدر هي طائرة بوينغ 707 التابعة للقوات الجوية الإيرانية، التي أقلته إلى فرنسا، حيث فر هارباً، بعد فترة حكم قصيرة.

حوادث طائرات لمسؤولين كبار في إيران

  • فبراير/شباط 2023: تعرضت مروحية كانت تقل وزير الرياضة والشباب الإيراني الأسبق حميد سجادي لحادث أثناء هبوطها بمدينة بافت بمحافظة كرمان (جنوب شرق). تسبب الحادث في إصابة الوزير بجروح بالغة، بالإضافة لإصابة عدد آخر من مرافقيه، فيما لقي مساعده إسماعيل أحمدي حتفه.
  • 9 يناير/كانون الثاني 2006: قتل قائد السلاح البري في الحرس الثوري الإيراني العميد أحمد كاظمي وعدد من قادة الحرس، بعد تحطّم طائرة عسكرية من طراز "فالكن 20".
  • 17 مايو/أيار 2001: قتل وزير المواصلات الإيراني رحماني ددمان مع جميع رطاب طائرة من طراز "ياك 40" كانت تقل المسؤولين إلى مدينة جرجان (شمال شرق).
  • 5 يناير/كانون الثاني 1995: قُتل قائد القوات الجوية اللواء منصور ستاري واللواء علي رضا باسيني، و10 عسكرين آخرين بعد سقوط طائرة عسكرية أثناء الإقلاع في قاعدة "الشهيد بابايي" العسكرية في أصفهان (وسط).
  • العام 1994: قتل قائد القوات الجوية منصور ستاري وعدد من كبار ضباطه في حادث تحطم طائرة بالقرب من مطار "بهشتي" الدولي في أصفهان (وسط).
  • 29 سبتمبر/أيلول 1980: قُتل وزير الدفاع آنذاك موسى نامجو وعدد من قادة القوات الإيرانية خلال الحرب على العراق (العقيد جواد فكوري، واللواء ولي الله فلاحي، والعميد محمد جهان آذار، والعميد يوسف كلاهدوز) في تحطم طائرة عسكرية من طراز "سي 130" أثناء هبوطها في طهران عائدة من الأهواز.
تحميل المزيد