قتل طفلان سوريان وعنصر من حزب الله، الجمعة 17 مايو/أيار 2024، بغارة إسرائيلية على بلدة النجارية بقضاء صيدا جنوب لبنان، ليرتفع عدد قتلى الحزب المعلن إلى 300 والمدنيين إلى 63 شخصاً، فيما أعلن الاحتلال عن تعرضه لرشقة صاروخية كبيرة مكونة من 80 صاروخاً أصابت مناطق في الشمال.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الجنوب اللبناني تصعيداً متدحرجاً مع الاحتلال الإسرائيلي، انعكس في عمليات جماعة حزب الله، والتي شهدت تطوراً واضحاً من حيث الأسلحة وطبيعة الاستهدافات، شملت استخدامه طائرات من دون طيار قادرة على إطلاق الصواريخ، وطائرات من دون طيار متفجرة، وصواريخ موجهة، ما أثار مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي.
ونعى الحزب في بيان "المقاتل حسين خضر مهدي 'أبو خضر' مواليد عام 1962 من بلدة النجّارية في جنوب لبنان".
وقال إنه "ارتقى على طريق القدس"، بحسب البيان.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن "السوريين اللذين أصيبا بجروح بالغة جراء الغارة الإسرائيلية على النجارية، توفيا وهما الطفلان أسامة وهاني الخالد".
وبذلك، يرتفع عدد القتلى في صفوف الحزب إلى 300 عنصر من حزب الله، و19 من حركة أمل، و13 من الجهاد الإسلامي، و13 من حماس، بالإضافة إلى 63 مدنياً لبنانياً وجندي في الجيش وعنصر في قوى الأمن الداخلي، بينما تقول السلطات في تل أبيب إن 21 مدنياً وجندياً إسرائيلياً قتلوا في هجمات حزب الله.
ورغم الإعلان عن هذه الخسائر في صفوف حزب الله، إلا أن الحزب قد تمكن من تقليل الخسائر في صفوف قواته مقارنة بالأسابيع الأولى من الصراع، وفقاً لتقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وصباح الجمعة، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على بلدة النجارية وشن غارة أخرى على العدوسية محلة البراك في الزهراني قضاء صيدا جنوب لبنان.
فيما أشار موقع إسرائيل اليوم إلى أن إصابة اثنين بجروح طفيفة بعد قصف صاروخي استهدف مناطق في شمال إسرائيل، حيث تم إطلاق حوالي 80 صاروخاً دفعة واحدة.
وتأتي الغارات الإسرائيلية غداة تصعيد جماعة حزب الله ضد إسرائيل، تجلت في شن هجوم جوي على منشآت للدفاع الإسرائيلية، فضلاً عن تنفيذ هجوم هو الأول بمسيّرة مسلحة بصواريخ "S5" استهدف موقعاً إسرائيلياً، "أوقع قتلى وجرحى"، بحسب ما أعلن الحزب، أمس الخميس.
وقال التقرير الذي نشرته وكالة أسوشيتد برس إن الهجوم الأخير كان أول غارة جوية صاروخية ناجحة يطلقها داخل المجال الجوي الإسرائيلي.
ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حربه المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".