طالبت مجموعة من الدول الغربية، الجمعة 17 مايو/أيار 2024، إسرائيل بالالتزام بالقانون الدولي في قطاع غزة ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة هناك، بحسب رسالة بعثت بها هذه الدول إلى الحكومة الإسرائيلية.
ووقَّعت كل الدول الأعضاء في مجموعة السبع، ما عدا الولايات المتحدة، على الرسالة بجانب أستراليا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وهولندا والدنمارك والسويد وفنلندا.
وقالت الرسالة المؤلفة من خمس صفحات: "إسرائيل عليها، وهي تمارس حقها في الدفاع عن نفسها، أن تلتزم بالكامل بالقانون الدولي بما يشمل القانون الإنساني الدولي".
وقالت الدول الغربية في الرسالة إنها تعارض "شن عملية عسكرية كاملة في رفح"، ودعت إسرائيل إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية للسكان "من خلال كل المعابر الممكنة بما يشمل معبر رفح".
وأضافت الرسالة: "وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، سيؤثر هجوم عسكري مكثف على نحو 1.4 مليون شخص".
وسلطت الضوء على الحاجة إلى "خطوات محددة وملموسة ومحسوبة" لزيادة كبيرة في تدفق المساعدات.
ومع أن الرسالة أقرت بإحراز إسرائيل تقدماً في معالجة عدد من القضايا منها السماح بدخول المزيد من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة وإعادة فتح معبر إيريز في شمال القطاع والاستخدام المؤقت لميناء أسدود في جنوب إسرائيل، إلا أنها دعت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى فعل المزيد بما يشمل العمل صوب التوصل إلى "وقف إطلاق نار قابل للاستمرار" وتسهيل عمليات إجلاء إضافية وإعادة "خدمات الكهرباء والماء والاتصالات".
600 ألف شخص فروا من رفح
تأتي الرسالة في وقت يشن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوماً وصفه بالمحدود على رفح بعدما ظل لعدة أشهر يهدد بغزو واسع النطاق للمدينة لاستهداف حماس، على الرغم من التحذيرات التي أطلقها المسؤولون عن الشؤون الإنسانية، فضلاً عن حلفاء إسرائيل، بشأن الخسائر الكارثية المحتملة بين المدنيين.
وقال مسؤولو الصحة إن العشرات من سكان غزة قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على رفح منذ 6 مايو/أيار 2024، وأفادت الأمم المتحدة بأن أحد العاملين لديها قد قُتل أيضاً، وهو أول موظف دولي يعمل لدى الأمم المتحدة يُقتل منذ بدء الحرب.
وقدّرت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أن نحو 600 ألف شخص فروا من رفح، حيث كان الناس يحتمون هناك قبل بدء العمليات العسكرية الأسبوع الماضي، وفقاً لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
كما تأتي دعوة الدول الغربية لإسرائيل للالتزام بالقانون الدولي في وقت تواصل فيه محكمة العدل الدولية عقد جلسات استماع تستمر لمدة يومين، حيث اتهمت جنوب أفريقيا، أمس الخميس، إسرائيل بتصعيد "الإبادة" التي ترتكبها في غزة، مطالبة المحكمة بإصدار أمر بوقف الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوبي القطاع.