في ظل المواجهات المستمرة، أعلن حزب الله، الخميس 17 مايو/أيار، تنفيذه 10 عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية في مناطق مختلفة، في حين أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود في قصف شنته مسيّرة أُطلقت من لبنان.
وقال الحزب في بيان على تليغرام إنه نفذ 10 عمليات في الجولان المحتل والجليل، وهاجم بالمسيرات منشآت صناعية تابعة لوزارة الجيش الإسرائيلي شمال كريات شمونة وأصاب الأهداف بدقة.
الحزب أضاف: "قصفنا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا قيادة فرقة الجولان في نفح، وثكنة الدفاع الجوي في كيلع، وثكنة المدفعية في يوآف، كما هاجم بمسيّرة مسلحة بصواريخ موقع المطلة وحاميته".
كما أوضح أنه استهدف بأسلحة صاروخية موقع السمّاقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وكذلك استهدف آلية عسكرية، وأوقع قتلى وجرحى في صفوف الجنود، واستهدف بصواريخ بركان وقذائف المدفعيّة انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع جل العلام.
إصابة جنود للاحتلال
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال عن إصابة 3 جنود في قصف شنته مسيرة أُطلقت من لبنان تجاه المطلة.
وكان حزب الله أعلن الخميس أنه قتل وأصاب جنوداً إسرائيليين في هجوم هو الأول بمسيرة مسلحة بصواريخ "إس 5″، استهدف موقع المطلة الإسرائيلي.
وهذه أول مرة يعلن فيها الحزب استخدام مسيرة مسلحة بصواريخ "إس 5″، منذ بدء المواجهات الراهنة مع إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهو صاروخ روسي عيار 57 ملم شديد الانفجار.
من جهتها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن حرائق اندلعت في مواقع عدة على طول الحدود مع لبنان، جراء إطلاق عشرات القذائف منذ ساعات الصباح الأولى.
الإذاعة أضافت أن فرق الإطفاء تجد صعوبة في السيطرة على الحرائق بسبب الرياح وصعوبة الوصول إلى المواقع، خشية استهدافها بصواريخ من حزب الله.
كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية رصد إطلاق أكثر من 120 صاروخاً من جنوب لبنان.
ويشن حزب الله والفصائل الأخرى هجمات ضد الجيش الإسرائيلي "تضامناً مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 114 ألفاً بين قتيل وجريح من الفلسطينيين، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".