أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات صاخبة خلال اجتماع مع مجلس وزرائه الأمني، وذلك بعد أن "تفاجأ" بقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن تعليق شحنة أسلحة لتل أبيب، بحسب ما نقل موقع "AXIOS" الأمريكي 15 مايو/أيار 2024.
وقال نتنياهو، خلال الاجتماع: "نحن لسنا دولة تابعة للولايات المتحدة!"، بحسب ما نقل الموقع عن ثلاثة أشخاص مطلعين على تصريحاته، بما في ذلك أحد مساعدي نتنياهو.
رد فعل نتنياهو الساخن جاء بعد يوم من تحذير الرئيس بايدن لإسرائيل من أن أي هجوم كبير على رفح سيتجاوز "الخط الأحمر" بالنسبة للدعم الأمريكي.
ولكن بدأ التوتر يتصاعد قبل أسبوعين، بعد أن أوقف بايدن 3500 قنبلة أمريكية كانت على متن سفينة على وشك المغادرة إلى إسرائيل.
ويتعرض بايدن، الذي يتطلع إلى حملة إعادة انتخابه، لضغوط متزايدة من الديمقراطيين التقدميين لإنهاء الحرب على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وفوجئ نتنياهو ومقربه المقرب، رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، بقرار بايدن بشأن شحنة الأسلحة وإنذاره العلني، حسبما قال مصدران إسرائيليان مطلعان على القضية لموقع Axios.
وقال مسؤول أمريكي كبير إن بايدن ومسؤولين أمريكيين كباراً آخرين أبلغوا نتنياهو وديرمر سرا عدة مرات في الآونة الأخيرة أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحدث إذا واصلوا الدفع نحو غزو رفح.
لكنّ مصدراً إسرائيلياً قال إن ديرمر، الذي كان سفيراً لإسرائيل في واشنطن لمدة ثماني سنوات خلال إدارتي أوباما وترامب، أبلغ نتنياهو أن بايدن لن يجرؤ على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وخلال حديثه الطويل في اجتماع مجلس الوزراء، قارن نتنياهو صراعه مع بايدن بشأن رفح بأول رئيس وزراء لإسرائيل، ديفيد بن غوريون، الذي أعلن الاستقلال في عام 1948 على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة آنذاك، حسبما قال مصدران مطلعان على الاجتماع.
وروى أحد مساعدي نتنياهو أن رئيس الوزراء قال لمجلس الوزراء إنه يعرف كيفية التصدي للضغوط الأمريكية وسيفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر.
وأشار المساعد إلى أن نتنياهو قال لمجلس الوزراء: "عندما يتعلق الأمر بتهديدات لأمننا، فسنفعل كل ما يلزم".