نفذت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، الأحد 12 مايو/أيار 2024، سلسلة عمليات ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة شرق جباليا شمالي قطاع غزة وفي حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، وكبدتها خسائر فادحة.
وقالت الكتائب في منشورات عبر منصة تلغرام إن مقاتليها قصفوا تحشدات لقوات الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون، واستهدفوا "دبابة "ميركافا" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في ذات المنطقة؛ ما أدى إلى اشتعالها ومقتل وإصابة مَن فيها.
وفي منشور أفادت القسام بأن مقاتليها قصفوا تحشدات لقوات الجيش الإسرائيلي شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة بقذائف الهاون.
كما تمكن مقاتلو القسام من إسقاط قذيفة مضادة للدروع عبر طائرة مسيرة على دبابة "ميركافا" شرق المخيم، وفق منشور آخر.
وبالاشتراك مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهدف مقاتلو القسام تجمعات قوات الجيش الإسرائيلي في "شارع 10" جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما استهدفت كتائب القسام أيضاً تجمعات قوات الجيش الإسرائيلي في "شارع 8" جنوب حي الزيتون بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وفي عملية مركبة، قالت "القسام" إنه تم تفجير "عبوة رعدية بقوة صهيونية خاصة، واستهداف ناقلة جند بقذيفة (تاندوم) شرق مدينة جباليا، وإيقاع القوة بين قتيل وجريح".
والأحد، وسع الجيش الإسرائيلي توغله شرقي مخيم وبلدة جباليا، تحت غطاء ناري كثيف، تنفذه طائرات حربية ومدفعية على مناطق متفرقة من المخيم الذي نزح منه آلاف الفلسطينيين، وقتل وجرح العديد منهم.
وشهد مخيم جباليا ومناطق واسعة شمالي القطاع حركة نزوح كبيرة للفلسطينيين منذ ساعات صباح السبت الأولى إلى غربي مدينة غزة، وفق الأناضول.
كما توسعت حركة النزوح من حي الزيتون بمدينة غزة باتجاه مناطق غربي مدينة غزة، وفق شهود عيان.
والسبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية، بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته الأهالي بإخلاء مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب) وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب) إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة، تسببت بسقوط عشرات الآلاف من القتلى والجرحى غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلفت دماراً وخراباً واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية.