كشف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الأربعاء 8 مايو/أيار 2024، أن تعليق شحنة الأسلحة لإسرائيل، اتخذ في سياق الهجوم على رفح، فيما قال البيت الأبيض إن حماس وتل أبيب اقتربتا بدرجة كافية من التوصل لاتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما.
أوستن جدد رفض الولايات المتحدة لأي هجوم إسرائيلي على رفح دون ضمانات جدية بشأن حماية المدنيين الفلسطينيين.
حيث أوضح خلال جلسة في مجلس الشيوخ: "كنا في غاية الوضوح… منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوماً كبيراً في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار"، بحسب وكالة رويترز.
كما أضاف وزير الدفاع الأمريكي: "ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار".
لكنه أشار إلى أن بلاده لم تتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية المضي قدماً فيما يخص تلك الشحنة.
شحنة الأسلحة لإسرائيل تتضمن ذخائر شديدة الانفجار
الصفقة التي علقتها الإدارة الأمريكية تشمل 6500 من ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM)، وتتكون هذه الحزمة من أجهزة توجيه تثبت على القنابل غير الموجهة أو "القنابل الغبية" وتحولها إلى ذخائر موجهة ذكية، وفقاً لما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين مطلعين على الصفقة المقترحة.
وقد وصلت أنباء الصفقة المقترحة، والتي تبلغ قيمتها حوالي 260 مليون دولار، لأول مرة إلى أروقة الكونغرس في يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إدارة بايدن لم تمضِ قدماً في الصفقة منذ ذلك الوقت.
وفقاً للأنظمة المتبعة، يتعين على وزارة الخارجية إخطار الكونغرس عندما تخطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة إلى دول أخرى عندما تتجاوز الصفقة عتبات محددة بالدولار.
وعادةً ما تقدم وزارة الخارجية المعلومات إلى لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس النواب قبل مبيعات الأسلحة المحتملة، يليها إخطار رسمي من الكونغرس.
ومع ذلك، فقد أفادت "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين بأن الإدارة الأمريكية لم تمضِ قدماً في عملية الإخطار الرسمي بشأن صفقة الأسلحة الدقيقة هذه، ما أدى إلى توقف مؤقت للصفقة.
ويبدو أن هذه هي المرة الأولى التي تؤجل فيها الإدارة الأمريكية صفقة بيع أسلحة محتملة لإسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
حيث يتعرض الرئيس جو بايدن لضغوط من جهات في حزبه لوضع شروط على المساعدات لإسرائيل، في ظل العدد الكبير من الضحايا المدنيين بغزة، ومع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
البيت الأبيض متفائل وإسرائيل لا ترى علامات انفراجة
في سياق متصل، قال البيت الأبيض، إن المحادثات الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة لتبادل الأسرى، مستمرة.
حيث أوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، أن إسرائيل وحركة حماس اقتربتا بدرجة كافية من التوصل إلى اتفاق يسمح لهما بسد الفجوات في موقفيهما، مضيفة أن الرئيس بايدن يثق في فريقه الذي يساعد في المفاوضات.
لكن مسؤولاً إسرائيلياً، قال لوكالة رويترز، إن تل أبيب لا ترى أي علامة على تحقيق انفراجة في المحادثات، لكنها تبقي على وفدها المفاوض بالقاهرة.
في سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقاءً مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز.
حيث بحث نتنياهو وبيرنز "إمكانية وقف تل أبيب عملياتها في رفح، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حماس"، بحسب صحيفة هآرتس".
وفي وقت سابق الأربعاء، وصل بيرنز، إلى دولة الاحتلال، في زيارة لم يتم الإعلان عن برنامجها، بعد مشاركته في محادثات صفقة التبادل بين تل أبيب و"حماس" مع أطراف الوساطة في قطر ومصر.