تتواصل الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وعناصر المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، فيما شنت الطائرات والآليات المدفعية الإسرائيلية سلسلة غارات مكثفة شرقي المدينة استهدفت أراضي قرب الشريط الحدودي مع مصر ومنازل، ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وأفاد شهود عيان، بأن أعمدة دخان تتصاعد من المناطق الواقعة شرقي معبر رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة، وتسمع أصوات تبادل لإطلاق النار وانفجارات قوية من المنطقة ناتجة عن اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية والقوات الإسرائيلية المتوغلة في تلك المنطقة.
فيما قالت كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا من "استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة (الياسين 105) واشتعال النيران فيها".
كما أضافت الكتائب أن عناصرها اشتبكوا مع "جنود إسرائيليين تحصنوا داخل بناية بالقرب من موقع الدبابة في حي الشوكة شرقي رفح".
في بيان آخر، ذكرت "القسام" أنها قصفت قوات إسرائيلية شرق رفح بمنظومة صواريخ "رجوم" قصيرة المدى، وبقذائف الهاون من العيار الثقيل.
في سياق آخر، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت أراضي فارغة ومنازل في مناطق متفرقة شرقي وجنوبي مدينة رفح.
وقالت مصادر طبية فلسطينية في المستشفى "الكويتي" بمدينة رفح، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً لعائلة قشطة جنوبي المدينة أسفر عن استشهاد فلسطينيين وإصابة عدد آخر.
كما استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً لعائلة عبد العال شرقي منطقة خربة العدس شمال شرقي رفح، وفق شهود عيان.
ودمر سلاح الجو الإسرائيلي منزلاً لعائلة ريان جنوب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، واستهدف مجموعة من المواطنين شرق مدينة دير البلح (وسط)، ما أسفر عن سقوط إصابتين إحداهما خطيرة، بحسب مصادر طبية في مستشفى "شهداء الأقصى" بالمدينة.
يأتي ذلك فيما تواصل المدفعية الإسرائيلية منذ مساء الإثنين 6 مايو/أيار 2024، قصف مناطق متفرقة شرقي مدينة رفح تستهدف في غالبها منازل وأراضي خالية.
وصباح الثلاثاء 7 مايو/أيار 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
جاء ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي صباح الإثنين، بدء عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع، زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسراً والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.