أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، الجمعة 3 مايو/أيار 2024، أن تعليق التجارة مع إسرائيل سيستمر حتى تأمين وقف إطلاق نار دائم في غزة وتدفق المساعدات الإنسانية بدون عوائق للفلسطينيين هناك، فيما أشادت حركة "حماس" بالقرار ووصفته بأنه "انتصار للشعب الفلسطيني".
الوزير التركي ذكر في كلمة له بإسطنبول بينما كان يعلن بيانات التجارة لشهر أبريل/نيسان أن موقف الاحتلال المتشدد والوضع المتدهور في غزة دفعا تركيا إلى تعليق التجارة.
وكانت أنقرة قد وضعت الشهر الماضي قيوداً على تصدير الصلب والأسمدة ووقود الطائرات ضمن 54 فئة من المنتجات الأخرى لإسرائيل، وقالت إن ذلك بسبب رفض إسرائيل السماح لأنقرة بالمشاركة في عمليات إسقاط المساعدات جواً على غزة.
وسيتوقف الآن كل ما تبقى من التجارة التي بلغت العام الماضي 5.4 مليار دولار للصادرات التركية و1.6 مليار دولار للواردات الإسرائيلية.
فيما تظهر بيانات التجارة التركية أن أهم صادرات البلاد إلى إسرائيل هي الصلب والمركبات والبلاستيك والأجهزة الكهربائية والآلات، بينما هيمن الوقود على الواردات وجاء بقيمة 634 مليون دولار العام الماضي.
حماس: انتصار للشعب الفلسطيني
في ول تعليق لها على القرار، ثمَّنت حركة "حماس"، الجمعة، القرارات التي اتخذتها تركيا "انتصاراً للشعب الفلسطيني"، ومنها وقف التعامل التجاري مع إسرائيل والانضمام لدعوى "الإبادة الجماعية" ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.
في بيان لها، قالت الحركة: "نثمّن عالياً القرارات التي اتخذتها الجمهورية التركية مؤخراً انتصاراً لشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة مروّعة".
كما أضافت أن من هذه القرارات وقف التعامل التجاري مع إسرائيل، والإعلان عن الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضد تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية.
الاحتلال يهاجم أردوغان
في أول تعليق للاحتلال على قرار أنقرة، اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس 2 مايو/أيار 2024، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بانتهاك "الاتفاقات بإغلاق الموانئ أمام الواردات والصادرات الإسرائيلية".
وقال يسرائيل كاتس عبر منصة إكس: "هذه هي الطريقة التي يتصرف بها الديكتاتور، متجاهلاً مصالح الشعب التركي ورجال الأعمال الأتراك، ومتجاهلاً اتفاقات التجارة الدولية".
كما أضاف كاتس أنه أصدر توجيهات لوزارة الخارجية بالعمل على إيجاد بدائل للتجارة مع تركيا، مع التركيز على الإنتاج المحلي وواردات من دول أخرى.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.