ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 2 مايو/أيار 2024، بـ"نفاق قادة الغرب تجاه المجازر التي ترتكبها إسرائيل" في قطاع غزة، منتقداً عدم خروج زعيم صاحب قلب شجاع ليقول لإسرائيل "كفى".
جاء ذلك في كلمة خلال استقباله المشاركين في ورشة عمل لتدريب وتعزيز إمكانيات الاتحاد الدولي للديمقراطيين، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
أردوغان أفاد بأن "من يتشدقون بحقوق الإنسان في كل مكان اكتفوا بمشاهدة مقتل 35 ألف فلسطيني بينهم 15 ألف طفل"، معبراً عن انتقاده للسياسات "المنافقة" التي ينتهجها الحكام الغربيون تجاه "مجازر" إسرائيل في غزة.
"معاداة السامية"
في سياق متصل، قال أردوغان إن "الحساسية تجاه معاداة السامية لا يتم إظهارها للأسف إزاء الهجمات الناجمة عن معاداة الإسلام والعنصرية"، لافتاً إلى أن "إرهاب النازيين الجدد الذي يتغذى على كراهية الأتراك والمسلمين وصل لمستويات تهدد حياة مواطنينا وأمنهم وممتلكاتهم".
كما أوضح أن "حماية الدولة بنفسها للحركات اليمينية المتطرفة في بعض البلدان الأوروبية تعد كارثة حقيقية وعاراً وفضيحة للديمقراطيات الغربية".
وتابع قائلاً: "ليس من الصدفة أن تتصاعد الحملات التي تستهدفني أنا وبلدي فهي تهدف لإسكاتنا"، مضيفاً: "أذكّر من يستهدفني وبلدي بأنه لا يمكنهم تحقيق مرادهم من خلال وصم تركيا بمعاداة السامية".
إضافة إلى ذلك، أكد الرئيس التركي على أنه "مثلما نعارض كافة أشكال معاداة الإسلام والأجانب والعنصرية الثقافية، فإننا نرفض بالمثل معاداة السامية".
وشدد على أن تركيا "لم تتبنَّ موقفاً شجاعاً ضد معاداة الإسلام والأجانب فحسب، وإنما أيضاً في حرب غزة المستمرة منذ 7 أشهر".
وأضاف: "أبقينا الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بغزة في صدارة الأجندة (الدولية) ونواصل التمسك بهذا الموقف رغم ضغوط اللوبي الصهيوني العالمي".
وأكد على أن "مصالح إسرائيل ترسم حدود الديمقراطية الغربية، وكل ما يمس مصالحها هو معادٍ للديمقراطية ومعادٍ للسامية في نظرهم".
وأفاد أنه "لم يُبدِ أي زعيم غربي رد فعل على المشاهد الوحشية (في غزة) باستثناء قلة من ذوي الضمائر الحية، ولم يخرج صاحب قلب شجاع ليقول لإسرائيل: كفى".
وخلّفت الحرب على غزة أكثر من 112 ألف بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.