تحولت قصة الشابة الفلسطينية دانا الشاعر، المولودة في الضفة الغربية، إلى رمز للمظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين في جامعة ملبورن بأستراليا، والتي انضمت إلى "الحراك الطلابي" الداعم لفلسطين، والذي يدين جرائم الاحتلال المتواصلة في قطاع غزة.
في تصريح لوسائل إعلام أسترالية، الأربعاء 1 مايو/أيار 2024، قالت الشاعر (30 عاماً) التي تعد من منظمي المظاهرات في الجامعة إنها أصبحت خبيرة في الأسلحة لتمييزها بين رصاصة القناص والرصاصة البلاستيكية من صوتها.
كما أكدت الشاعر، التي تدرس للحصول على درجة الماجستير، أنها تحاول التواصل مع أصدقائها في قطاع غزة.
وذكرت أن دبابة إسرائيلية كانت تتبعها في طريقها إلى المدرسة خلال فترة التوتر (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) بالمنطقة بين عامي 2000 و2005.
ثم أضافت الشابة الفلسطينية: "أمضيت حياتي كلها تحت سيطرة القوى الاستعمارية".
وما زالت الاحتجاجات في جامعة ملبورن قائمة منذ أسبوع، ويطالب المحتجون في الحرم الجامعي بإنهاء علاقة الجامعة بمنتجي الأسلحة.
وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقاً، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.