بثت قناة الجزيرة الفضائية، الإثنين 29 أبريل/نيسان 2024، مشاهد جديدة لعناصر من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في أحد الأنفاق بغزة وهم يقومون بتفخيخ نفق قبل دخول قوة إسرائيلية إليه وتفجيره فيها، في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 2 من جنوده وسط القطاع.
وأظهرت المشاهد سيطرة عناصر كتائب القسام على معدات وأسلحة جنود إسرائيليين جرى استهدافهم في كمين مفخخ بغزة.
كما تضمنت المشاهد استخدام مقاتلي القسام عبوات "قفازية"، والتي دخلت حيز الاستخدام للمرة الأولى في عملية طوفان الأقصى.
ويبدو أن النفق المفخخ كانت له وظيفة محددة، وهي أن ينفجر في جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن خطط مقاتلو القسام لأن يصبح كميناً.
قتلى وإصابات
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، مقتل اثنين من جنوده وإصابة 4 آخرين، في انفجار مبنى وسط قطاع غزة الأحد، ما يرفع حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 608.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي في بيان: "سقط مقاتلان أمس (الأحد)، على أطراف ممر نتساريم وسط قطاع غزة، نتيجة انهيار جزء من مبنى؛ إثر انفجار وقع في المكان، خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين".
وأضافت: "أصيب 4 مقاتلين آخرين، أحدهم في حالة خطيرة والبقية في حالة خفيفة ومتوسطة، ويحقق الجيش الإسرائيلي في ملابسات الانفجار".
وعن أسماء القتيلين، قال الجيش في بيان نشره على موقعه، إن "الجندي احتياط عيدو أفيف (28 عاماً) المقاتل في الكتيبة 9232 مدرعات، والجندي (احتياط) كالكيدان مهاري (37 عاماً) المقاتل في الكتيبة 223، قُتلا في معركة وسط قطاع غزة".
والإثنين، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس شن هجوم بقذائف الهاون على الجيش الإسرائيلي في محور "نتساريم" الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى 608 منذ بداية الحرب، بينهم 263 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بداية اجتياح قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق معطيات الجيش المنشورة على موقعه الرسمي.
ووصل عدد المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي إلى 3318 منذ بدء الحرب، من ضمنهم 1592 أصيبوا منذ بداية الاجتياح البري للقطاع.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".