نشرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 27 أبريل/نيسان 2024، فيديو يظهر أسيرين إسرائيليين لديها، مشيرة إلى أن "الضغط العسكري الذي يقوم به الاحتلال أدى إلى مقتل عشرات الأسرى الذين بأيدينا، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح مع أعزائهم".
وعرضت "القسام" المقطع ومدته 3:27 دقيقة يتضمن مقابلتين مع الأسيرين الإسرائيليين، كيت سيغال (64 عاماً) وعومري ميران (47 عاماً)، حيث يتحدثان عن الظروف الصعبة التي يعيشونها تحت القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتضمّن المقطع تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يقول فيها: "استمرار الضغط العسكري هو وحده فقط ما سيؤدي إلى تحرير جميع الأسرى".
كما تضمن المقطع تصريحات لوزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول فيها: "كلما ازداد الضغط العسكري زادت فرصتنا للوصول إلى أعزائكم".
وفي الفيديو قال أحد الأسرى: "نعيش أوضاعاً صعبة تحت القصف العنيف، ونشعر أحياناً أنكم تخليتم عنا".
كما طالب أحد الأسرى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وجميع الوزراء بالمرونة في المفاوضات من أجل التوصل إلى صفقة قريبة، قائلاً: "نشعر بالمماطلة، وصفقة التبادل استغرقت وقتاً طويلاً".
وقال أحد الأسرى لحكومة نتنياهو: "آن الأوان للتوصل إلى صفقة تخرجنا ونحن على قيد الحياة وبصحة جيدة".
كما قال للإسرائيليين: "أريدكم أن تبذلوا كل ما في وسعكم للضغط على الحكومة بكل الطرق الممكنة، وآمل أن تستمروا في المظاهرات من أجل أن تكون هناك مفاوضات تفضي لصفقة".
وخلال المقطع قالت الكتائب في جمل مكتوبة: "الضغط العسكري الذي تمارسه إسرائيل تسبب بمقتل عشرات الأسرى في غزة، وحرم البقية من الاحتفال بعيد الفصح (اليهودي الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعاً) مع أسرهم (دون توضيح عددهم)".
وتعقيباً على الفيديو، خيّرت عائلات أسرى إسرائيليين في غزة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بين اجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع، أو إبرام صفقة تبادل مع حركة حماس.
ورغم القصف الشديد وسياسة التدمير والأرض المحروقة التي يعتمدها الاحتلال، ما زالت المقاومة في غزة تملك عناصر قوة في مواجهتها مع فرق الاحتلال الغازية.
حيث قال أبو عبيدة، متحدث كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء الثلاثاء، إن إسرائيل "عالقة" في قطاع غزة، وتعرقل جهود الوساطة لوقف إطلاق النار المستمر منذ أكثر من 6 أشهر.
حديث أبو عبيدة جاء في كلمة مصورة مدتها نحو 20 دقيقة وجَّه فيها رسائل سياسية وعسكرية، بمناسبة مرور 200 يوم على معركة "طوفان الأقصى"، وهي أول كلمة مصورة له منذ شهر ونصف الشهر.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتقدر وجود نحو 134 أسيراً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 111 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودماراً هائلاً، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".