مع صباح الإثنين 22 أبريل/نيسان 2024، الذي يصادف ما يُسمى عيد الفصح اليهودي، أصيب 3 مستوطنون في عملية دهس نفذها فلسطينيان بمدينة القدس، ولاذا بالفرار قبل أن تعلن قوات الاحتلال الاستنفار في المدينة وتتمكن من القبض عليهما.
تأتي هذه العملية في وقت قامت فيه قوات الاحتلال بتعزيز وجودها في مدينة القدس المحتلة لتأمين احتفالات الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي، فيما شرع عدد من المستوطنين في تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى.
تفاصيل عملية الدهس في القدس
وقعت عملية الدهس في مدينة القدس، وبالتحديد في محطة الحافلات المركزية غرب المدينة، وقد عثرت قوات الاحتلال على سلاح "كارلو" في مكان العملية، فيما يبدو أنه كان بحوزة المنفذين.
عقب تنفيذ عملية الدهس، تمكن المنفذون -لم يُعرف عددهم- من الانسحاب من المكان، وهو ما دفع قوات الاحتلال للاستنفار في المنطقة، وشن عملية تمشيط بحثاً عنهم.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تقوم بمطاردة شخصين، تشتبه بتنفيذهما عملية الدهس، فيما استعانت الشرطة بطائرة مروحية، للمشاركة في عملية البحث عن المنفذين، قبل أن تتمكن من القبض عليهما.
العملية جاءت في وقت حساس
جاءت هذه العملية في اليوم الأول لما يُعرف بعيد الفصح اليهودي، فمع حلول هذا العيد كل عام، يتصدر المسجد الأقصى الواجهة الإعلامية والحلبة السياسية، باعتباره هدفاً مستمراً للمستوطنين الإسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية.
حيث تبدأ الدعوات اليهودية قبل العيد بأيام، لحشد أكبر عدد من المقتحمين للمسجد، لذبح قرابين الفصح داخله، فيما تظل مدينة القدس أسيرة في حالة تأهب، والعالم في حالة ترقب.
وأعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية، عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين "عيد الفصح" (يبدأ مساء الإثنين 22 أبريل/نيسان 2022 ويستمر أسبوعاً) في ساحات المسجد الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.
كما جاءت هذه العملية في وقت بدأ فيه ما يسمى بـ"معهد الهيكل" اليهودي، نهاية شهر مارس/آذار 2024، مؤتمراً يبحث فيه الخطوات التحضيرية لذبح البقرة الحمراء، والتي تسعى للتطهير من "نجاسة الموتى"، حسب المعتقدات اليهودية، وفق ما ذكره موقع "Euronews".
يذكر أن عيد الفصح اليهودي يأتي لأول مرة، وقد أصبحت البقرات الحمراء جاهزة لدى الاحتلال، وتنطبق عليها كافة الشروط لذبحها في المسجد الأقصى، بحسب المعتقدات اليهودية.