طلب الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس من واشنطن إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على وحدة بالجيش الإسرائيلي، في حين تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالتصدي لأي عقوبات تفرض على الجيش ذلك، بعدما ذكرت وسائل إعلام أن واشنطن تعتزم اتخاذ مثل هذا القرار ضد الوحدة بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين.
ونقل موقع موقع أكسيوس الأمريكي الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، عن مكتب غانتس أنه تحدث إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وطلب منه إعادة النظر في قرار فرض عقوبات على وحدة نيتسح يهودا التابعة للجيش الإسرائيلي.
وفي وقت سابق الأحد، قال جيش الاحتلال إنه لا علم له بأي عقوبات أمريكية ستفرض على كتيبة "نيتسح يهودا" التابعة له، موضحاً في بيان له أنه في حال فرضت العقوبات فسوف تتم مراجعة الأمر.
ودافع الجيش في البيان عن هذه الكتيبة مؤكداً أنها تنشط في قطاع غزة "وتعمل بروح الجيش الإسرائيلي ومبادئ القانون الدولي".
وقال الجيش: "بعد المنشورات حول فرض عقوبات على الوحدة، فإن جيش الدفاع الإسرائيلي لا علم له بهذا الأمر. وإذا تم اتخاذ قرار بهذا الشأن، فستتم مراجعته. يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي ويواصل العمل على التحقيق في أي واقعة غير عادية بأسلوب عملي ووفقاً للقانون"، وفق فرانس برس.
"سنتصدى لأي عقوبات"
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان الأحد، إنه سيتصدى لأي عقوبات تفرض على أي وحدة عسكرية إسرائيلية.
وقال نتنياهو في البيان: "إذا اعتقد أي شخص أن بإمكانه فرض عقوبات على أي وحدة تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي فسأتصدى لها بكل قوتي".
نتنياهو أضاف أن حماس رفضت بشكل قاطع كل عروض تل أبيب لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، متوعداً الحركة بما وصفها بضربات مؤلمة قريباً.
وتأتي هذه التعليقات في أعقاب الأنباء عن نية الإدارة الأمريكية فرض عقوبات على هذه الكتيبة لضلوعها في جرائم ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وتتضمن هذه العقوبات عدم مشاركة الولايات المتحدة في تدريبات مع هذه الكتيبة وامتناعها عن نقل السلاح لها.
ونقل موقع أكسيوس عن مصادر أمريكية أنه يتوقع أن تفرض وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات على كتيبة "نيتسح يهودا"، بموجب قانون ليهي، والذي صدر عام 1997 ويحظر وصول المساعدات الأمريكية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأشار مصدر إلى أن قرار الخارجية الأمريكية بشأن كتيبة "نيتسح يهودا"، يرتبط بسلوكياتها وحوداث وقعت قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تركزت في الضفة الغربية.
وتأسست كتيبة نيتسح يهودا، في العام 1999. وهي كتيبة تسمح لليهود المتدينين بالانخراط في الجيش الإسرائيلي. جاء تشكيلها نتيجة التعاون المشترك بين الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع ورابطة الحاخامات.