نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الأحد 21 أبريل/نيسان 2024، عن مصدر إسرائيلي، أن جهاز الشاباك يتخوف من أن 40 فقط من بين 133 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة الفلسطينية بغزة، ما زالوا على قيد الحياة.
المصدر زعم أن الوصول إلى المعلومات الاستخبارية أصبح الآن أسهل بكثير مما كان عليه قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، "عندما كانت قدرتنا على الوصول إلى غزة محدودة ولم يكن لدينا العديد من خيارات المصادر".
كما أضافت أن "حماس تحاول إبقاء كل شيء في غاية السرية… لن يطلقوا سراح جميع الرهائن والجثث أبداً"، على حد زعمه.
فيما قال مصدر إسرائيلي آخر للصحيفة إن "التفاوض قضية خاسرة، لا يمكننا التفاوض على الجثث من أجل إطلاق سراح مئات أو آلاف الأسرى الفلسطينيين".
"الوقت ينفذ" أمام المحتجزين في غزة
بدوره قال ممثل منتدى أسر المحتجزين والمفقودين الإسرائيليين، يهوناتان صبان، إن الوضع أكثر خطورة، مضيفاً: "الوقت ينفذ من الرهائن بغزة".
ولأول مرة منذ 12 يوماً ينعقد مجلس الحرب الإسرائيلي، لإجراء مناقشة بشأن الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، وسط تزايد الغضب من أهالي الأسرى الإسرائيليين.
مساء السبت، تظاهر عشرات آلاف الإسرائيليين، في عدد من المدن، بينها تل أبيب والقدس، للمطالبة بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة.
في تل أبيب، تظاهر آلاف الإسرائيليين عند تقاطع شارع كابلان الرئيسي وخارج الكيريا (مقر وزارة الجيش)، كما أقام أهالي المحتجزين وقفة احتجاجية في ساحة متحف المدينة.
حيث ردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وبشكل فوري، محملين الحكومة مسؤولية عدم إعادة المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة.
ومن أمام وزارة الجيش، هاجمت عيناف تسينغوكر، والدة المحتجز ماتان تسينغوكر، وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، قائلة إنه "يريد حرق البلاد وفتح جبهة جديدة ضد إيران".
وأضافت تسينغوكر، مخاطبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "يداك ملطختان بدماء القتلى. لقد تخليت (عن الأسرى بغزة) وفسدت وسرقت واحتلت (في إشارة لمحاكمته في قضايا فساد)".
حيث قالت مخاطبة نتنياهو: "التقاط الصور مع الجنود أو في احتفالات عيد الاستقلال (ذكرى نكبة فلسطين) لن تفيدك. لا شيء يطهرك من الفشل والتخلي. حماس هزمتك ونحن دفعنا الثمن".
يشار إلى أن المفاوضات بخصوص إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، تشهد صعوبات تعرقل التوصل إلى اتفاق وسط تباين واضح في المطالب الإسرائيلية من جهة وتلك التي تضعها حركة حماس المعنية بإنهاء العدوان وانسحاب آليات الاحتلال من قطاع غزة، الأمر الذي يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.