أكد وزير خارجية مصر، سامح شكري، السبت 20 أبريل/نيسان 2024، أن القاهرة تعمل على توثيق التعاون مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة. جاء ذلك بحسب ما ذكره شكري في مؤتمر صحفي بإسطنبول، مع وزير خارجية تركيا، هاكان فيدان.
وقال شكري: "نعمل على توثيق التعاون مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة". وأضاف: "نتطلع للقاء قريب بالقاهرة لترتيب انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي، وترتيب زيارة الرئيس (المصري) عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في المستقبل القريب".
السيسي يزور تركيا في المستقبل القريب
سامح شكري قال كذلك: "نحن بصدد دراسة إطار قانوني واسع من الاتفاقيات والانتهاء منها، تحضيراً لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي". وبشأن القضايا الإقليمية، أكد وزير خارجية مصر، أنه "يجب التعامل بجدية لمنع تهجير الفلسطينيين، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
في حين عبر سامح شكري، عن سعادته بالعلاقات المشتركة بين مصر وتركيا، السبت، في إطار زيارته الحالية إلى تركيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي هاكان فيدان.
وقال خلال المؤتمر الصحفي: "في البداية أعبر عن شكري العميق لحفاوة الاستقبال، وأنا سعيد أنه خلال الفترة الماضية تكثفت اللقاءات فيما بيننا والزيارات المتبادلة، وهذا دليل على توجيهات جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس رجب طيب أردوغان، بالعمل المشترك على توثيق العلاقات الثنائية، والتعاون في نطاق الاهتمام المشترك بتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة".
وتابع: "اتسمت مباحثاتنا بالصراحة دائماً، وجو من الإخاء والفهم المشترك"، لافتاً إلى أنه تحدَّث مع نظيره التركي حول العلاقات الثنائية المشتركة، موضحاً أن "الهدف الذي نسعى إليه الارتقاء بالعلاقات سياسياً واقتصادياً وثقافياً وأمنياً بشكل يصب في المصلحة المشتركة لكل من البلدين، وأن يسهم ذلك في تحقيق مزيد من التعاون على النطاق الإقليمي، ويكون له إسهامه في مزيد من الأمن والاستقرار"، مضيفاً: "نحن سعداء بما شهدناه في العلاقات التجارية بين البلدين".
في حين صرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري من المقرر أن يلتقي مع رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أن الزيارة تأتي في إطار ما تتخذه مصر وتركيا من خطوات لتعزيز وتيرة التعاون والارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية، ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء قيادتي البلدين مؤخراً في القاهرة، بالإضافة إلى التنسيق والتشاور حول سبل مواجهة التحديات والأزمات على الساحتين الإقليمية والدولية.
مناقشة ملف غزة
من جانبه قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه تناول "الوضع الخطير" في غزة، وكيفية تعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر من قبل إسرائيل مع نظيره المصري سامح شكري خلال اجتماعهما، اليوم السبت، في إسطنبول.
وأضاف فيدان في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري: "ناقشنا المزيد مما يمكننا القيام به لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وما يمكن القيام به على المدى الطويل من أجل التوصل إلى حل الدولتين".
كما قال هاكان فيدان، السبت، إن التعاون بين أنقرة والقاهرة ينعكس بفائدة كبيرة على شعبي البلدين وعموم المنطقة، وأكد فيدان أهمية العلاقات بين البلدين قائلاً: "التعاون بين مصر وتركيا له فائدة كبيرة لشعبينا ومنطقتنا".
وفيما يخص التطورات في المنطقة، ذكر فيدان أن "الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أحد الأسباب الرئيسية لمشكلة عدم الاستقرار التي يواجهها الغرب في الشرق الأوسط".
ومع تطور العلاقات بين تركيا ومصر التي تخلق تضافراً مهماً للقضايا الإقليمية، فإن مصالح البلدين تتوحد تدريجياً في مواجهة التحديات القائمة والمتزايدة في المنطقة.
وبينما تتداخل وجهات نظر ومخاوف البلدين بشأن قضية غزة، فإن توجهاتهما متوافقة أيضاً مع بعضها بشأن قضايا إقليمية أخرى، وخاصة ليبيا، ومن المتوقع أن تتم خلال الزيارة مناقشة تبادل أكثر تعمقاً لوجهات النظر حول كل هذه القضايا والخطوات الملموسة التي يمكن اتخاذها في المستقبل.