أظهرت فيديوهات تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الممثلة الأمريكية الشهيرة سوزان ساراندون، وهي تشارك في المظاهرات خارج جامعة كولومبيا الأمريكية، بعد أن اقتحمت الشرطة حرم الجامعة لوقف احتجاج مناصر لغزة وفلسطين.
وساراندون ممثلة سينمائية أمريكية ترشحت 4 مرات لجائزة الأوسكار قبل أن تفوز بها عام 1995، كما رشحت عدة مرات لجائزة الغولدن غلوب. بدأت مسيرتها الفنية بداية السبعينيات من القرن الماضي، وعرفت بدعمها للقضايا الحقوقية وخصوصاً القضية الفلسطينية.
وتواصل تجمع الطلاب في الاحتجاج خارج حرم الجامعة، وذلك بعد أن اقتحمت الشرطة حرم الجامعة الجمعة واعتقلت أكثر من 100 طالب، خلال احتجاج نظموه في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت قناة "سي إن إن"، أن قسم شرطة نيويورك حذّر الطلاب من توقيف كل من يرفض إنهاء الاحتجاج.
في حين صرّحت رئيس الجامعة مينوش شفيق أن الاحتجاج "يشكل تهديداً" على عمل الجامعة، وطلبت المساعدة من الشرطة لتفريق المحتجين.
جدير بالذكر أن قرار نعمت شفيق بالسماح للشرطة بفض معسكر الطلاب المتضامنين مع غزة، كان بعد يوم واحد من اجتماع لجنة من الكونغرس مع رئيسة جامعة كولومبيا نعمات "مينوش" شفيق للتحقيق معها بشأن مزاعم بأنها فشلت في حماية الطلاب والموظفين من تصاعد معاداة السامية في الجامعة.
إذ إن الجامعة واحدة من العديد من مدارس النخبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة التي ظهرت كميدان معركة للاحتجاجات والاحتجاجات المضادة، والمزاعم المتفجرة المرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزة، والتي استشهد فيها حوالي 34 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
في المقابل قال المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين إنهم وقعوا ضحية من قبل سلطات الجامعة، وإنهم تعرضوا لاعتداءات جسدية في بعض الحالات. واتهم آخرون سلطات الجامعة بعدم القيام بما يكفي لمواجهة معاداة السامية في الحرم الجامعي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 110 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".