أعلن قائد كتيبة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس 18 أبريل/نيسان 2024، أنهم سيتوجهون إلى رفح جنوب قطاع غزة، بعد إنهاء توغلهم في أطراف مخيم النصيرات وسط القطاع، بينما واصلت قوات الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.
إذ قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الجيش أنهى الليلة الماضية عملياته العسكرية في أطراف مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة. وأضافت: "انتهت الليلة الماضية الغارة التي استهدفت أطراف النصيرات".
حيث نقلت الإذاعة عن المقدّم دوتان (لم تذكر لقبه) قائد الكتيبة 932 قوله للجنود الإسرائيليين على أطراف مخيم النصيرات، مع انتهاء العملية العسكرية: "نحن ذاهبون إلى رفح".
أضاف مشيداً بأفعال قواته: "شعب إسرائيل يعتمد عليكم للقيام بذلك بأفضل ما يمكن في رفح جنوب قطاع غزة أيضاً، كما كان الحال في النصيرات ومثلما حدث في (حي) الزيتون (شرق مدينة غزة) ومثلما حدث في (مستشفى) الشفاء (بمدينة غزة)".
فيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ توغله في مخيم النصيرات قبل أسبوع. والفرقة 932 هي التي نفذت عملية عسكرية واسعة في حي الزيتون في فبراير/شباط الماضي، وفي مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار الماضي.
يأتي ذلك، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات على رفح جنوب قطاع غزة التي لم يكن سكانها والنازحون فيها بمنأى عن تبعات الحرب رغم اعتبار المدينة آخر ملاذ "آمن" لهم في القطاع على الحدود مع مصر.
فيما استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الماضية، فيما كشف الانسحاب الإسرائيلي من مخيم النصيرات وسط القطاع حجم الدمار هناك.
بينما أفادت مصادر طبية بوصول جثمان قتيل إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة إثر إصابته برصاص قناص إسرائيلي في منطقة قريبة، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول الأربعاء.
أضافت المصادر ذاتها أن عدداً من المصابين وصلوا إلى المشافي إثر غارات مكثفة على المحافظة الوسطى. وقالت وكالة الأناضول إن الغارات استهدفت فلسطينيين في منطقة المغراقة، ومباني سكنية وأراضي زراعية في مدينة الزهراء وسط القطاع.
غارات على رفح جنوب قطاع غزة
في ساعات الفجر الأولى، وصل 8 قتلى فلسطينيين بينهم 5 أطفال إلى المستشفى جراء قصف إسرائيلي استهدف غرفة داخل أرض زراعية تؤوي نازحين شرق رفح جنوبي قطاع غزة، وفق مصدر طبي للأناضول.
فيما نقلت الأناضول عن ذات المصدر، أن 3 آخرين توفوا في وقت لاحق متأثرين بجراحٍ أصيبوا بها في ذات القصف. وأوضح أن الغارة استهدفت عائلة عياد النازحة شرقي رفح جنوب قطاع غزة، "ما أسفر عن شطب العائلة بالكامل من السجل المدني، لاستشهاد جميع أفرادها".
كما أضاف أن غارة أخرى استهدفت منزلاً لعائلة البحابصة في محيط المقبرة الشرقية شرق مدينة رفح، أسفرت عن إصابة عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة.
#شاهد.. شهداء معظمهم أطفال في الغارة الإسرائيلية على منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/EotKT7dWrs
— عربي بوست (@arabic_post) April 18, 2024
– قصف شرق وغرب غزة
في وقت سابق، قُتل 4 أطفال جراء قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وفق مصدر طبي للأناضول.
بحسب شهود عيان، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مربعات سكنية جنوب حي الزيتون شرق مدينة غزة، إضافة إلى تنفيذ سلسلة غارات على أحياء تل الهوا جنوب مدينة غزة والشجاعية والشيخ رضوان.
من جهته، أعلن جهاز الدفاع المدني عن انتشال 11 جثة من مناطق متفرقة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
– مخيم النصيرات
في مخيم النصيرات، كشف انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من شمال المخيم وسط قطاع غزة بعد عملية عسكرية استمرت لأكثر من أسبوع، عن دمار وخراب كبيرين، فيما واصلت الآليات الإسرائيلية عمليات التوغل في مناطق أخرى وسط قطاع غزة.
حيث تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، عن "استشهاد أكثر من 520 فلسطينياً خلال هذه العملية التي شهدت عمليات قتل ممنهجة للنازحين المدنيين الذين حاولوا الصمود في منازلهم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 100 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
فيما تواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".