كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء 17 أبريل/نيسان 2024، غاراته الجوية والمدفعية على تجمعات للفلسطينيين في مدينة غزة؛ ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، في حين انسحبت قواته من شمال مخيم النصيرات وبلدة بيت حانون وسط وشمال القطاع.
وأفادت مصادر طبية متفرقة لمراسل "الأناضول"، بـ"ارتقاء 17 شهيداً، بينهم طفلان، الأربعاء، وسقوط عدد من الجرحى" في غارات متفرقة للطيران الحربي على مدينة غزة، استهدفت إحداها تجمعاً للمواطنين في حي الشيخ رضوان، والأخرى مدرسة تؤوي نازحين بمخيم الشاطئ.
وقال مراسل "الأناضول" إن الجيش شن سلسلة غارات عنيفة على أحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان وتل الهوا ومخيم الشاطئ في مدينة غزة، إضافة إلى تكثيف القصف الجوي والمدفعي على شمال مخيم النصيرات وشرق دير البلح وسط القطاع.
وأضاف أن الجيش "نسف مربعات سكنية في أرض المفتي شمال مخيم النصيرات، ودمر برجاً سكنياً ومنازل عدة للمواطنين في المخيم الجديد ومحيطه، وطالب السكان بالإخلاء الفوري للمخيم قبل انسحاب قواته بشكل كامل منه، مخلفةً دماراً هائلاً".
كما انسحبت آليات الجيش الإسرائيلي من بيت حانون شمالي قطاع غزة بعد توغلٍ دامَ أكثر من 36 ساعة، مخلفةً دماراً وخراباً واسعاً في الأراضي الزراعية، وفق المصدر ذاته.
وأوضح مراسل "الأناضول" أن الجيش حاصر خلال توغله في بيت حانون، مراكز إيواء النازحين واعتقل عدداً منهم.
وفي وقت سابقٍ الأربعاء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، الأربعاء، أن عملية الجيش الإسرائيلي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، أسفرت عن 520 شهيداً وجريحاً ومفقوداً، خلال أسبوع واحد.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع ضحايا الحرب المدمرة إلى 33 ألفاً و899 شهيداً بعد ارتكاب إسرائيل 6 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأوضحت الوزارة في بيان وصلت إلى الأناضول نسخة منه، أن إسرائيل ارتكبت 6 مجازر راح ضحيتها 56 شهيداً و89 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".