بعثت إسرائيل "رسائل طمأنة" إلى بعض الدول العربية في الشرق الأوسط والخليج العربي، بشأن رد إسرائيل على إيران، بعد الهجوم الانتقامي الذي شنته طهران مؤخراً على تل أبيب بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية بالمنطقة.
هيئة البث الإسرائيلية العامة قالت، الثلاثاء 15 أبريل/نيسان 2024، إن تل أبيب بعثت برسائل إلى دول عربية في الشرق الأوسط، تقول فيها إنها لن ترد على الهجوم الإيراني الذي استهدف إسرائيل بالطائرات المسيرة والصواريخ، بطريقة تعرّض هذه الدول أو حكوماتها للخطر.
مخاوف من تصعيد في المنطقة
يأتي ذلك وسط تصاعد التكهنات بشأن كيفية وتوقيت رد إسرائيل على إيران. ووفقاً لتقرير هيئة البث الإسرائيلية، أبلغت تل أبيب دولاً عربية كالأردن ومصر ودول الخليج، أن ردها سيتم بطريقة لن تُمكّن إيران من توريط هذه الدول في الرد الانتقامي.
إلى ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الإثنين، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يتجنب التواصل مع قادة غربيين، لتجنب الضغوط من جانبهم، لمنع الرد على رد إيران الذي نفذته انتقاماً لاستهداف تل أبيب أحد مبانيها الدبلوماسية بدمشق مطلع الشهر الجاري.
⭕️ إيران استخدمت جزءاً بسيطاً من سلاحها الهجومي، بينما استخدمت إسرائيل كل دفاعاتها
— عربي بوست (@arabic_post) April 15, 2024
🔵 خسرت إسرائيل 1.2 مليار دولار لصد الهجوم وساعدتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا والأردن
🔵 إليك أهم نتائج الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال pic.twitter.com/m0CVX5ytcV
بحسب الهيئة، رفض نتنياهو تلقي اتصالات من قادة أجانب، خشية ممارستهم الضغط على إسرائيل، لتجنب الرد على الرد الإيراني الذي نفذته انتقاماً لاستهداف تل أبيب أحد مبانيها الدبلوماسية بدمشق مطلع الشهر الجاري.
أضافت الهيئة أن عدداً كبيراً من القادة والزعماء الدوليين (لم تسمّهم) المؤيدين لـ"حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، سعوا لمحادثة نتنياهو، لكن مكتب الأخير لم يستجب لطلبهم.
كما ذكرت الهيئة أن السبب وراء ذلك أن نتنياهو "لم يرد مواجهة مباشرة مع هؤلاء القادة، الذين كانوا سيطلبون منه عدم الرد على إيران، وأنه لا يجب تصعيد الوضع إلى حرب إقليمية".
باستثناء مكالمته السبت مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفض نتنياهو إجراء مكالمات أخرى مع زعماء الدول الذين أرادوا التحدث معه، وقالت هيئة البث إنها توجهت بالسؤال لمكتب نتنياهو، لكنها لم تحصل على رد بشأن رفضه تلقي مكالمات القادة الأجانب.
ترقب رد إسرائيل على إيران
من جهتها، نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عن الرئيس إبراهيم رئيسي قوله، الثلاثاء، إن إيران ستردّ على أي تحرك يستهدف مصالحها، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أنها سترد على الهجوم الذي شنته طهران بطائرات مسيرة وصواريخ .
حيث قال رئيسي لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني: "نعلن بشكل قاطع أن أصغر عمل ضد المصالح الإيرانية سيُقابَل بالتأكيد برد قاسٍ وواسع النطاق ومؤلم ضد أي مرتكب له".
فيما قال هرتسي هاليفي، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، إن الهجوم الإيراني على إسرائيل يستدعي الرد. وهاجمت إيران إسرائيل رداً على استهداف مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل/نيسان.
بينما ذكر علي باقري كني، مساعد وزير الخارجية الإيراني للتلفزيون الرسمي، الإثنين، أن الهجوم المضاد الذي ستشنه طهران في أعقاب أي انتقام إسرائيلي سيكون "في غضون ثوانٍ، لأن إيران لن تنتظر 12 يوماً أخرى للرد".